في الأخلاق المحمودة إلا هذا، لا من جهة الفرض، وقيل: معناه أنه فرض الوصية مطلقاً ثم نسخت للوارث فبقي حقه في ثلث ماله أن يوصي لغير الوارث. وفي ح الحضانة: فجاء رجلان "يحتقان" في ولد، أي يختصمان ويطلب كل واحد منهما حقه. ومنه ح: من "يحاقني" في ولدي. ومنه: كان في ما كلم الله أيوب: أ "تحاقني" بخطيئتك. ومنه: أن له كذا "لا يحاقه" فيها أحد. وح ابن عباس: متى ما تغلوا في القرآن "تحتقوا" أي يقول كل أحد: الحق بيدي. وفيه: إذا بلغ النساء نص "الحقاق" فالعصبة أولى، الحقاق المخاصمة، وهو أن يقول كل واحد من الخصمين: أنا أحق به، ونص الشيء غايته ومنتهاه، يعني أن الجارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها، فإذا بلغت فالعصبة أولى بأمرها، وقيل: أراد بنص الحقاق بلوغ العقل والإدراك، لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب فيه الحقوق، وقيل: أراد بلوغ المرأة إلى حد يجوز فيه تزويجها وتصرفها في أمرها تشبيهاً بالحقاق من الإبل جمع حق وحقة، وهو الداخل في السنة الرابعة، وعند ذلك يتمكن من ركوبه وتحميله، ويروى: نص الحقائق، جمع الحقيقة، وهو ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه، أو جمع الحقة من الإبل. ومنه: فلان حامي "الحقيقة" إذا حمى ما يجب عليه حمايته. وفيه: لا يبلغ المؤمن "حقيقة" الإيمان حتى لا يعيب مسلماً بعيب هو فيه، يعني خالص الإيمان ومحضه وكنهه. وح عمر: من وراء "حقاق" العرفط، أي صغارها وشوابها تشبيهاً بحقاق الإبل. وفي ح الصديق: ماأخرجني إلا ما أجد من "حاق" الجوع، أي صادقه وشدته، ويروى بالتخفيف من حاق به حيقاً وحاقاً إذا أحدق به، أي اشتمل الجوع عليه، فهو مصدر أريد به الاسم، وبالتشديد اسم فاعل. وفي ح تأخير الصلاة: و"يحتقونها" إلى شرق الموتى، أي يضيقون وقتها إلى ذلك الوقت، يقال: هو في حاق من كذا، أي ضيق، والمشهور أنه بالخاء المعجمة والنون ويجيء.