كذا وكذا نحو مزدلفة ومنى. وثلاث حيض بكسر حاء وفتح تحتية. وإنما ذلك عرق، بكسر كاف أي دم عرق بكسر عين يسمى العاذل. وح: فإذا أقبل "حيضتك" بالفتح الرة وبالكسر الدم. ط: فإذا أقبلت "حيضتك" أي أيام حيضتك فيكون رداً إلى العادة، أو الحال التي تكون للحيض من قوة الدم في اللون والقوام، فيكون رداً إلى التمييز، وأبو حنيفة منع اعتبار التمييز مطلقاً، والباقون عملوا به في حق المبتدأة، واختلفوا فيما تعارضت العادة والتمييز. وفيه: ويلقى فيه "الحيض" والنتن، هو بكسر حاء وفتح ياء جمع حيضة بكسر حاء وسكون ياء وهي الخرقة التي تستعمل في دم الحيض، والنتن الشيء المنتن كالعذرة والجيفة، وكانت البئر بمسيل من بعض الأودية التي يحل بها أهل البادية فيلقي تلك القاذروات بأفنية منازلهم فيكسحها السيل إلى البئر. وقوله: الماء طهور لا ينجسه شيء، أي المال المسؤل عنه كذلك لكثرته وكونه في حكم الجاري، ويتم في نون. واتق "الحيضة" بكسر حاء. وفيه: رفعتها "حيضتها" فإنها تنتظر تسعة أشهر، ضمير رفعتها منصوب بنزع الخافض أي رفعت عنها حيضتها أي انقطعت، وصورته أن الواجب على ذوات الأقراء ثلاثة قروء وعلى ذوات الأحمال وضع الحمل، وظهر من مضي مدة الحمل أنها ليست من ذوات الأقراء والحمل، بل من اللائي يئسن من المحيض، فتتربص بالأشهر، ومن انقطع دمها لعارض كرضاع أو نفاس أو داء باطن صبرت حتى تحيض أو تبلغ سن الإياس، وإن انقطع لا لعلة تعرف ففي الجديد أنه كالانقطاع لعارض، وفي القديم أنها تتربص تسعة أشهر، وفي قول أربع سنين، وفي قول ستة أشهر، ثم بعده تعتد بثلاثة أشهر.