الذي يوجد فيه ذلك المقام مشيراً إلى شدة ذلك اليوم إعظاما له في النفوس ثم أتى بجوابه بقوله: ثم أقوم عن يمين الله و"يوم" بالرفع منوناً خبر له، ويجوز فتحه على البناء أي ذلك اليوم يوم ينزل الله تعالى على كرسيه أي ظهر مملكته وحكمه محسوساً فيئط أي يصوت الكرسي من نزول الله عليه كما يصوت الرحل الجديد بركوب راكبه. قوله: من تضايقه إما متعلق بيئط أي يئط من عدم اتساعه تعالى فيه أو من تضايق الكرسي عنه تعالى. ش: وضمير تضايقه على الأول لله وعلى الثاني للكرسي. مف: أو متعلق بكما يئط الرحل والأول أنسب بقوله وهو سعة ما بين السماء، وهو جملة حالية من ضمير الكرسي أي الكرسي يسع ما بينهما. ط: مثل التجلي لعباده بنعت العظمة للعدل والقضاء وإدناء المقربين بنزول السلطان من غرف القصر إلى صدر الدار وجلوسه على كرسي الملك للحكومة وإقامة خواصه حواليه على تفاوت مراتبهم لديه فيئط مبالغة وتصوير لعظمة التجلي على طريق الترشيح. وفيه: إظهار فضل سيد المرسلين فإن من يكون على يمين سرير الملك يكون أقرب. وح:"أول من يكسى" بالرفع و"إبراهيم" بالنصب، وفي بعضها بالعكس وأولية كسوته لا تدل على تفضيله بل على فضله. ومنه ح: وأنه "ليئط" به "أطيط" الرحل بالراكب أي ليعجز عن حمله أريد به تقرير عظمة الله عند السائل إذا كان أعرابياً جافياً لا علم له بما دق، وبأن من يكون كذلك لا يجعل شفيعاً إلى من هو دونه فإن الشفاعة الانضمام إلى آخر ناصراً له إلى ذي سلطان عظيم. قوله "ذلك" إشارة إلى أثر هيبة استشعر من سبحان الله تنزيهاً عما نسب إليه من الاستشفاع به على أحد، ومثل القبة حال من المشار إليه، وفي "قال" معنى الإشارة أي أشار بأصابعه إلى مشابهة هذه الهيئة وهي الهيئة الحاصلة للأصابع الموضوعة على الكف مثلاً حال الإشارة. نه: ومنه العرش على منكب إسرافيل وأنه "ليئط أطيط" الرحل الجديد يعني كور الناقة أي أنه ليعجزه عن حمله فإن أطيط الرحل بالراكب إنما يكون لقوة ما فوقه وعجزه عن حمله. ومنه: