مر برجل وامرأة قد "خضعا" بينهما حديثًا فضربه فشجه فأهدره عمر، أي لينا بينهما الحديث وتكلما بما يطمع كلا بالآخر. وفي ح استراق السمع:"خضعانًا" لقوله، هو مصدر خضع كالغفران، ويروي بالكسر، ويجوز كونه جمع خاضع، وروى: خُضعا، وهو جمعه. ط: فعلى الجمع حال، وعلى المصدر مفعول مطلق لما في ضرب الأجنحة من معنى الخضوع، أو مفعول له فإن الطائر إذا استشعر خوفًا أرخى جناحيه مرتعدًا، وضمير كأنه لقوله، وهو حال منه، وهو حديث يأتيني مثل صلصلة الجرس، والصفوان الحجر الأملس، فإذا فزع أي كشف عنهم الفزع، وهو كحديث فيفصم عني، قوله: للذي قال، أي قالوا الحق لأجل ما قاله الله تعالى، أي عبروا عن قوله وما قدره به بلف الحق، والمجيب الملائكة المقربون كجبريل، والحق بالنصب، أي قال جبرئيل: قال الله الحق لا الباطل، أو بالرفع أي قوله الحق، وأراد به كلمة كن، أي الحوادث اليومية من مغفرة ذنب وتفريج كرب ورفع قوم ووضع آخرين وشفاء سقيم وضده، أو المراد بالقول المسطور في اللوح، والحق بمعنى الثابت، وإنما أجاب المقربون بالمجمل ولم يصرحوا بالمقضي من الشئون، لأن غرضهم إزالة الفزع، أي لا تفزعوا فإن هذا القول هو ما عهدتموه كل يوم من قضاء الشئون لا ما تظنونه من قيام الساعة، قوله: مسترقو السمع، مبتدأ، وهكذا خبره، وهو إشارة إلى صنعه بالأصابع من التحريف والتبديد وركوب بعضها على بعض، قوله: بعضه فوق بعض، توضيح، أو بدل، أي مسترقو السمع بعضهم راكب بعض مردفين ركوب أصابعي هذه بعضها فوق بعض، وأفرد ضمير بعضه للمذكور، ووصف سفيان أي بين كيفية ركوب بعضها فوق بعض بهيئة أصابعه، فيستمع عطف على ومسترقو، وكلام الراوي معترض بينهما، والشهاب بالرفع والنصب، أي الجنى يسترق، وقبل أن يلقى