ومنه: كلكم "راع" ومسئول عن رعيته، أي حافظ مؤتمن، والرعية كل من شمله حفظ الراعي ونظره. ك: كلكم "راع" ولا أقل من كونه راعيًا على أعضائه وجوارحه وقواه، مسئول عن "رعيته" أي عما يجب رعايته. ط: أي مؤتمن على من يليه من رعيته المحفوظة، فعيلة بمعنى مفعولة. ك: من "استرعى" بلفظ مجهول فلم ينصح إما بتضييع تعريفهم ما يلزم من دينهم، أو بإهمال حدودهم وحقوقهم، أو ترك حمايتهم أو العدل فيهم. نه: إلا "إرعاء" عليه أي إبقاء ورفقًا، من أرعيت عليه، والمراعاة الملاحظة. وفيه: لا يعطي من المغانم شيء حتى تقسم إلا "لراع" أو دليل، الراعي هنا عين القوم على العدو، من الرعاية والحفظ. ومنه: إذا "راعي" القوم غفل، يريد إذا تحافظ القوم بشيء يخافونه غفل ولم يرعهم. ط: أكنت "ترعى" يعني تعرف طيب الكباث من رعى الغنم لكثرة تردده تحت الأشجار. ك: هل من نبي إلا "رعاها" ليأخذوا أنفسهم بالتواضع وتصفى قلوبهم بالخلوة، ويترقوا من سياستها إلى سياسة أممهم. الخطابي: لم يضع النبوة في أبناء الدنيا وملوكها لكن في "رعاة" وأهل التواضع من أصحاب الحرف فإن أيوب كان خياطًا وزكريا نجارًا، النووي: فيه فضيلة رعى الغنم. ط: لأن مخالطتها يزيد الحلم والشفقة فإنهم إذا صبروا على مشقة الرعي ودفعوا عنها السباع الضاربة وعلموا اختلاف طبائعها وتفرقها في المرعى والمشرب وعرفوا ضعفها واحتياجها إلى النقل من مرعى إلى مرعى قاسوا عليها مخالطة الناس. ن: كانت علينا "رعاية" الإبل، بكسر راء أي رعيهم وكانوا ينتابون رعى إبلهم فيجتمع الجماعة ويجمعون إبلهم فيرعى كل واحد منهم نوبًا ليكون أرفق، و"يسترعيه" أي يستحفظه. نه: شر الناس رجل يقرأ كتاب الله "لا يرعوى" على شيء منه، أي لا ينكف ولا ينزجر، من