كلفه البابا إكليمنضس الحادي عشر اقتناء المخطوطات القديمة للفاتيكان فطوف في مصر ولبنان وسوريا والعراق ورجع بالكثير منها (١٧١٩) وعاون السمعاني على نشر بعضها. وسمي حافظاً رسولياً، وأستاذاً للعربية في معهد الحكمة ومدرسة نشر الإيمان - وكان يوسف عيساوي قد علم السريانية والعربية فيها ومترجماً للغات الشرقية. وأوصى بما خلف لطائفته في قبرص، وجل آثاره ديني.
[يوسف غزالة (المتوفى عام ١٧٣٥). Gazali, J]
من الرهبانية المارونية الحلبية - التي تأسست سنة ١٦٩٥ - علّم في دير القديس جان كربونارا بمدينة نابولي اللغة العربية، وكان يحسن عدة لغات شرقية منها التركية والفارسية، خلا اللغات الأوربية. وما يزال بعض تصانيفه في مكتبة نابولي الوطنية: معجم تركي عربي، وكتاب الترجمان باللغات التركية والعربية والفارسية والإيطالية، وقد انتهى منه عام ١٧٣٥.
[بطرس مبارك (١٦٦٣ - ١٧٤٢). Benoit, P]
بعد تخرجه عاد إلى لبنان ثم أرسله البطريرك إلى رومة، وقصد فلورنسا فأحسن دوجها وفادته واستأذن البابا في استبقائه لتنظيم المكتبة المديتشية وإصلاح حروف مطبعتها الشرقية ونشر الكتب المعدة للطبع، وعندما نهض بتلك الأعباء عين أستاذاً للعبرية في جامعة بيزا (١٧٠٠) ثم انضم إلى الرهبانية اليسوعية (١٧٠٧) وأسس لها معهدة بعينطوره في لبنان، وكلفه البابا إكليمنضس الحادي عشر بتنقيح الكتب المترجمة، ووكل إليه رئيسه العام، بناء على طلب الكردينال كويري، نشر مصنفات القديس افرام، متناً سريانياً وترجمة لاتينية فترجم منها مجلدين (رومة ١٧٣٧ - ٤٠) وحال الموت بينه وبين إتمام الثالث، فأتمه اسطفان عواد السمعاني.
آثاره: تاريخ الموارنة. وحياة القديس الكسى، بالعربية. وأهل الكهف. واضطهاد سابور للنصارى. ورسالة إلى الأسقف حوا بنيقوسية. وست ملاحم منها اثنتان بالعربية واثنتان بالكلدانية واثنتان بالسريانية.