هو زميل شاعر فرنسا ألفريد دي فيني في الجندية وصديقه الدائم. بدأ حياته أديباً فترجم بعض قصائد بيرون شاعر إنجلترا، ثم تحول ناحية الاستشراق ولاسيما الصين منه، فبحث الصين ديناً وأدباً وفلسفة، وتدرج منها إلى الكتابة المصرية، والفينيقية، والهيروغليفية، والآرامية والسريانية. ومما خصه بوقت كبير القرآن. فصنف فيه بحثاً مستفيضاً إذ قسم الديانات الشرقية إلى أربع، وقدم على بحث القرآن بحث العرب فدرسهم قبل النبي، فإذا فيهم المسيحيون، ثم درسهم قبل تنصرهم فإذا هم عباد أوثان ويهود، فاستطرد في درسهم ثم عكف على القرآن وتأثره بما تقدمه من ديانات والظروف التي أحاطت بنزوله، وغايته، والعقائد الموافقة والمضادة له في غيره من الأديان، وتأثيره في الاجتماع والتمدين، ثم الأشهر والجمع التي يقدسها، والمذاهب التي نشأت عنه لدى المسلمين (باريس ١٨٤٠).
آثاره: المعجم الفارسي الفرنسي، وهو مرجع (الطبعة الأخيرة في رومة ١٩٠٨) وترجمة فرنسية لتاريخ الأكراد لشرف الدين (١٨٧٤).
[موهل (١٨٠٠ - ١٨٧٦). Mohl, J]
ولد في شتوتجارت بألمانيا حيث تخرج باللغات الشرقية، وعندما قدم باريس عين أستاذاً للفارسية في معهد فرنسا (١٨٤٧) وانتخب عضواً في الجمعية الآسيوية.
آثاره: نشر كتاب الملوك، وهو منظومة فارسية في الحماسة للفردوسي، متن وترجمة (باريس ١٨٣٨ - ٧٨) وصنف كتاباً عنوانه: سبعة وعشرون عاماً من تاريخ الدراسات الشرقية، في جزءين: الأول من ١٨٤٠ إلى ١٨٥٤ - والثاني من ١٨٥٥ إلى ١٨٧٦ (باريس ١٨٧٩ - ١٨٨٠)(١).
(١) وقد صنف جينيو (١٨٧٦ - ١٧٩٤) J.D.Guigniaut كتاباً بعنوان تقدم الدراسات المتصلة بمصر والشرق (باريس ١٨٦٧).