والعربية. وعين راعياً السوانسي (١٧٠١) ثم رئيساً لقساوستها (١٧٠٥) وقضى وقتاً طويلا في دراسة المخطوطات العربية في المكتبة البودلية (١٧٠٦) وسمى أستاذاً للعربية في كرسي السير توماس أدامز بكمبريدج (١٧١١) وكلف بترجمة الوثائق الرسمية الواردة من المغرب (١٧١٤) لعقد معاهدة بين بريطانيا والمغرب (وقد تم التوقيع على المعاهدة في شهر تموز / يوليو ١٧١٤) وسجن لدين كان عليه (١٧١٧) وأفرج عنه (١٧١٨) ولكن اعتلال صحته أودى بحياته.
آثاره: مقدمة للغات الشرقية، باللاتينية (١٧٠٦) وتاريخ اليهود المعاصرين في جميع أنحاء العالم، نقلا عن الأب سيمون مودينا الفرنسي (لندن ١٧٠٨) وتطور العقل الإنسان في حي بن يقظان لابن طفيل، متناً وترجمة إنجليزية (١٧٠٨) وتاريخ الإسلام، في مجلدين، اشتملا على تاريخ المسلمين الثقافي والسياسي فوسع نطاق العربية إذ عرفها إلى القراء الإنجليز، وكانت قبله مقصورة على المستشرقين وأصبح مرجعا للطلبة، واستعان به العلماء، على ما فيه من نقص، من أمثال جيبون في تاريخه: اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها. ونال منزلة في الآداب الإنجليزية، وشأناً في التاريخ العام لدى المؤرخين الأوربيين، (الجزء الأول ١٧٠٨ والثاني ١٧١٨) ثم أصدر الدكتور لونج Long عميد كلية مبروك طبعة جديدة لتاريخ المسلمين وخصص أرباح الكتاب لأرملة أوكلى وأولاده (كمبريدج ١٧٥٧، والطبعة المنقحة، لندن ١٨٤٨) وله: خطب الافتتاح (مطبعة جامعة كمبريدج ١٧١٢) وقصص عن جنوب غربي بلاد المغاربة (١٧١٣) وغرر الحكم ودرر الكلم للآمدي (١٧١٧).
[همفري بريدو (١٦٤٨ - ١٧٢٤). Prideaux, H.]
تعلم في مدرسة وستمينستر وجامعة أكسفورد، ونال منحة دراسية لتفوقه على زملائه. وعين رئيساً للأندوي - فلفراي في بمبر وكشاير (١٩٧٧) ومديراً لسانت كليمنت في أكسفورد (١٦٧٩ - ٩٦) ومحاضراً للغة العبرية في كلية كنيسة السيد المسيح (١٦٧٩) وكاهنة في نورويتش (١٦٨١) ورئيسة في سافولك (١٦٨٨ - ٩٤) وعميداً لنورويتش (١٧٠٢) - وكان قد تخلى عن كرسى العبرية (١٦٩١) الذي خلف فيه بوكوك - وأهدى مجموعة كتبه الشرقية (٣٠٠ كتاب) كلية كلير