هو ابن جوزيف ديرنبورج. مولده ووفاته في باريس. وكان قد تخرج بالعربية من جامعات ألمانيا ونبغ فيها فعين أستاذاً لها في مدرسة اللغات الشرقية بباريس (١٨٧٩) ثم في مدرسة الدراسات العليا (١٨٨٥) وعمل بقسم المخطوطات في مكتبة باريس الوطنية حيث قضى أعواماً عديدة، وانتدبته وزارة المعارف لدرس المخطوطات الشرقية في مكتبات الأسكوريال مدريد وغرناطة، فوضع في مخطوطات الأسكوريال مجلدين كبيرين، ونشر من مخطوطات تلك المكتبات بعض نوادرها، عدا مقالاته عن غيرها في المجلة الآسيوية. وكوفئ عليها بانتخابه عضواً في الجمعية الآسيوية، ومجمع الكتابات والآداب. ومن طرائفه أنه قال يوماً في المغرب الأقصى، بعد شرحه كتاب سيبيويه، لاناس مروا به: أريد حماراً، فلم يفهمه أحد منهم لأنهم يتفاهمون بقولهم (نحب داب) فضحك وقال: سأترك العربية، لأنني بعد قضاء عمري في درسها والتضلع منها ونشر روائعها لم تبلغني من ركوب حمار.
وقد صنف أصدقاؤه ومريدوه منوعات باسمه (باريس ١٩٠٩).
آثاره: كتب ورسائل لابن جني، بمعاونة أبيه جوزيف (باريس ١٨٥٠ - ٨٠) وديوان النابغة الذبياني (المجلة الآسيوية ١٨٦٨ تم جمعه على حدة، مع شرح الشنتمري، بترجمة فرنسية، مع إضافة قصائد غير مطبوعة عزيت إليه في مجموعة شيفر، باريس ١٨٦٩) وكتاب التكملة للجواليقي (المجلة الآسيوية، ثم ليبزيج ١٨٧٥ (١)) وشرح كتاب سيبويه نقلاً عن مخطوطات القاهرة، والإسكوريال، وأكسفورد، وباريس، وبطرسبرج، وفيينا، متناً وترجمة، بمقدمة وحواش، في ألف صفحة، في جزءين (باريس ١٨٨١ - ٨٩) وطرف وجيزة في الأبحاث العربية، بمقدمة وفهرس (١٨٨٥) ومذكرات أسامة بن منقذ (١٨٨٦) وكتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ، عن مخطوط الأسكوريال، متناً وترجمة (١٨٨٩ - ٩٢. وعلى أساسها ترجمه جورج شومان إلى الألمانية،
(١) وهو تكملة إصلاح ما تغلط به العامة، وقد أعاد نشره المجمع العلمي العربي في دمشق بتحقيق الأستاذ عز الدين التنوخي.