ولد في سكسونيا. ودرس اللغات الشرقية في ليبزيج على مشاهير علمائها (١٨٢١ - ٢٤) وأجيز بها. ثم أقام في فيينا سنتين بين التدريس ومطالعة مخطوطات مكتبة هامر - بورجشتال، الذي نصحه بنشر كتاب مؤنس الوحيد للثعالبي. ثم شخص إلى باريس فتضى فيها بعض الوقت بين المكتبة الإمبراطورية وبين دروس دي ساسي حتى إذا رجع إلى ألمانيا (١٨٣٠) عين أستاذاً للغات الشرقية في معهد ميسان الملكي. ثم عهد إليه بوضع فهرس للمخطوطات العربية والفارسية والتركية في مكتبة فيينا في صيف سنوات (١٨٥١ - ٥٣ - ٦٢) فتوفر لديه ما لم يتوفر لغيره من المستشرقين فكانت مخلفاته كثيرة نفيسة، وقد توفي في درسدن.
آثاره: نشر مؤنس الوحيد للثعالبي، متن وترجمة ألمانية، بمقدمة لهامر - بورجشتال (فيينا ١٨٢٩) وصنف كتاباً في تاريخ الآداب العربية (١٨٣٤) ونشر كتاب كشف الظنون لحاجي خليفة، متناً وترجمة لاتينية، مع فهارس وملاحق، في سبعة مجلدات، قضى فيه ثلاثة عشر عاماً بين دراسة ورحلات إلى أشهر مكتبات أوربا (ليبزيج، ليدن ١٨٣٥، ليدن ١٨٥٨) ونجوم الفرقان في أطراف القرآن، ألحقه بفهرست وتعليقات، ورسالة في مصطلحات الصوفية لابن عربي (ليبزيج ١٨٤٢ - ٧٥ - ٩٨) وكتاب التعريفات للجرجاني (الآستانة ١٨٣٧ - ليبزيج ١٨٤٥) وفهرست المخطوطات العربية والفارسية والتركية في مكتبة فيينا القيصرية، في ثلاثة مجلدات، الأول: في ٧٢٣ صفحة ما عدا المقدمة، والثاني: في ٦١٤، والثالث: في ٦٥٣ (فيينا ١٨٦٥ - ٦٧) وصنّف كتاباً قيماً في الكندي (ليبزيج ١٨٥٧) وكتاباً في مدارس العرب النحوية، وفيه نحاة العرب حتى الجيل العاشر (ليبزيج ١٨٦٢) ونشر كتاب ترتيب طبقات الفقهاء (مجلة الأخبار الشرقية) وتاج التراجم لابن قطلوبغا، مع فهرس بأسماء الرجال، وتعليقات بالألمانية (ليبزيج ١٨٦٢) وقضى خمساً وعشرين سنة، في جمع مخطوطات كتاب الفهرست لابن النديم من مكتبات فيينا، وباريس، وليدن. ولكنه توفي ولما يتم تحقيقه فتولاه رويديجر وأوجيست موللر فنشراه في ٢٦٠ صفحة (ليبزيج ١٨٧١) ثم ألحقا به ذيلا في ٢٧٩ صفحة تضمن التفاسير والتعليقات والاستدراكات، بالعربية والألمانية