Aegyptus، وهي مجلة تعنى بالآثار المصرية وأوراق البردى. والفهارس الشرقية - Biblia e Oriente وسلسلة العلوم الشرقية - Serie di Scienze Orientali (وقد ظهر منها أربعة مجلدات) وايفوم (١٩٢٧) Aevum للعلوم التاريخية والألسنية وفقه اللغات (وقد تناولت المطبوعات القبطية في أعداد ١٦ و ١٧ و ١٩ و ٢٠ من سنة ١٩١٩ إلى سنة ١٩٣٩).
وفي فينيسيا: مؤسسة جيورجيو تستسيني لتوثيق الصلات بين الشرق والغرب، وقد عقدت حلقة لدراسة الإسلام في الغرب (١٩٥٥) اشترك فيها علماؤه، وتنشر كراسة عن أبحاثها، وموسوعة عن الفن مهداة إلى العالم الإسلامي، وتتأهب لإنشاء فصول اللغات الشرقية.
وفي بالرمو: أعيد إلى كلية الآداب كرسيها العربي (١٩٥٨).
[٢ - المكتبات الشرقية]
المكتبة الفاتيكانية: نشأت في عهد أوائل الباباوات، وكانوا يحرصون عليها مع ثمين ذخائرهم حتى تبددت في مطلع القرن الثالث عشر، فأعادها البابا نقولا الخامس (١٤٤٧ - ١٤٥٥) وجعلها مقراً لتراث العبقرية اليونانية الرومانية. وقد ابتاع لها من العثمانيين مخطوطات بيزنطية وفيرة، واستنسخ ما عز عليه ابتياعه منهم. واستقدم علماء اليونان (١) واللاتين لترجمتها فتحولت المكتبة الفاتيكانية إلى مصنع للنساخين والمترجمين والمؤلفين. ثم ازدادت مقتنياتها بمخطوطات قبطية وعربية وسريانية وفيرة في عهد الباباوات: بولس السادس (١٦٠٥ - ١٦٢١)، وإربانيوس الثامن (١٦٢٣ - ١٦٤٤) وإسكندر السابع (١٦٥٥ - ١٦٦٧) الذي عين إبراهيم الحاقلاني أميناً لقسم المخطوطات السريانية والعربية فيها، وكان بعض الموارنة يشرفون عليها من غير لقب، ثم خلف الحاقلاني ابن أخته حنا متي نمرون فأصبح
(١) كانت القسطنطينية مركزة حصينة للعلوم والآداب والفنون التي خلفها الإغريق والرومان. فلما سقطت (١٤٥٣) رحل علمائها وكثير من نصارى الشرق بمخطوطاتهم إلى غرب أوربا، ولا سيما إيطاليا، حيث تعاونوا مع نظرائهم فيها على ترجمتها، ونقل الفن البيزنطي في العمارة والرسم والصباغة والزخرفة إليها حتى رد بعض المؤرخين نهضة أوربا إلى سقوط القسطنطينية ونسبها غيرهم إلى عهد الثورة الصناعية والسياسية والاجتماعية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.