ريشليو بأوديسا (١٨٣٣ - ٤٤) ثم عين أستاذ كرسي تاريخ الشرق في جامعة بطرسبرج (١٨٩٣) ثم عه بدا للكلية الشرقية فيها (١٨٧٣ - ٧٨) فوجه الدراسات العربية وجهة علمية، وجعلها فوق الأحداث السياسية. وكان واسع الاطلاع دنيا بعلم النقود والتراجم والمصادر التاريخية، لتحقيق تاريخ روسيا وآسيا الوسطى والقوقاز.
آثاره: مقالات وفيرة عن الدراسات العربية (دائرة معارف بلوشار، بطرسبرج ١٨٣٥ - ٤١) وترجم إلى الروسية الرسالة الثانية في الجغرافيا لأبي دلف الينبوعي (مجلة وزارة العلوم الروسية ١٨٧٢).
[جيرجاس (١٨٣٥ - ١٨٨٧). Girgass, W. O]
من أوائل طلبة جامعة بطرسبرج، فلما تخرج باللغات الشرقية منها قصد باريس حيث تضلع فيها من العربية على أيدى مستشرقيها. ثم رحل إلى سوريا ولبنان ومصر فقضى فيها ثلاث سنوات؛ وأحسن العربية ووقف على حياة أهلها عن كثب. ثم رجع إلى بطرسبرج ودّرس في جامعتها. فعد بين الروس أول مؤسس للدراسات العربية الحديثة فيها.
آثاره: حقوق النصارى بحسب الشرع الإسلامي (بطرسبرج ١٨٦٥) والنظام الغرامطيتي عند العرب (١٨٧٣) وتاريخ الآداب العربية، بالروسية (١٨٧٣) ومجموعتان من المنتخبات العربية للطلبة (١٨٧٥ - ٧٦) ومعجم عربي روسي (١٨٨١) وترجم كتاب الشريعة الإسلامية. ونشر الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري (ليدن ١٨٨٨) وأسهم في وضع فهرس الكتاب الأغاني.
[بيريز ين (١٨١٨ - ١٨٩٦). Beresine, N]
درس اللغات الشرقية بجامعة قازان، وأحرز منها اتقب أستاذ (١٨٤١) وعد من كبار أساتذة الاستشراق الروسي. وقد أرسل إلى الشرق لثلاث سنوات فطوف في بلاد فارس وما بين النهرين وآسيا الوسطى وسوريا ولبنان ومصر والآستانة، وفي عودته عهد إليه بتحرير القسم الإسلامي في دائرة المعارف الروسية، وكتب في مجلات كثيرة، وتولى إدارة المطبوعات الشرقية في قازان حتى وفاته.
آثاره: لم ينهماك بالعربية ولكنه لم يتعد الإسلام في استشراقه، وله فيه: المصاد الإسلامية وعلاقة الدين الإسلامي بالتمدن. والزيدية والمسيحيون بين النهرين وفي سوريا. والمجددون في الشرق. ورحلة إلى سوريا في الشتاء. وقطّاع الطريق من