أفريقيا: الأدارسة في مراكش (٧٨٨ - ٩٨٥) والأغالبة في تونس (٨٠١ - ٩٠٩) والمرابطون من البربر في مراكش (١٠٥٦ - ١١٤٧) والموحدون من البربر (١١٣٠ - ١٢٦٩).
[٥ - غرب أفريقيا]
اشتهرت غانة بعدالتها وثروتها ورخائها، فتوافد المسلمون من شمالي أفريقيا عليها واستوطنوها تجاراً وموظفين في بلاط سوننكي ثم شيدوا مدينة إسلامية على أميال منها. فلما اعتنقت الإسلام قبيلتان من البربر: المنونه وجودله، من جيران غانة في الشمال تحالفتا على سوننكي لنشر الدعوة.
وفي مطلع القرن الحادي عشر نزل عند قبائل المنونة بين مراكش وبين سنغال عبد الله بن يس وأسس في جزيرة صغيرة رباطاً فعرف أتباعه بالمرابطين، وقد عاهدوه على الجهاد في سبيل الإسلام، فغزا بعضهم مراكش وأنشأ فيها دولة المرابطين، واستولى الآخرون على غانة (١٠٧٦) فاعتنقت الإسلام قبائل سارا كولا. وبلغ عدد مساجد المدينة وحدها اثني عشر مسجداً. فلما تم للمرابطين فتح غانة عاد معظمهم إلى صحرائهم ثم شغلوا بفتوحهم في شمالي أفريقيا والأندلس عنها، فاستعادها ملوك السوننكيين (١٠٨٧) ثم ضم سوما نجورو عظيم أباطرة سوسو غانة إلى بلاده (١٢٠٣) بعض الوقت فهجرت طوائف المسلمين غانة إلى بلدة والاتا في السودان الغربي وأنشأت لها فيها مركزاً تجارياً.
وبين بلدة والاتا في الشمال وبين تمبكتو في الشرق قامت مملكة غينيا وقد اعتنق الإسلام ملكها وكثير من رعاياه (١٢٠٤).
وأسس سونديا تاكيتا، خليفة أمير قبائل الماندانج الذي اعتنق الإسلام، إمبراطورية مالي، وتذكرها المصادر العربية ببلاد التكرور، من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، ثم أضعفتها الغزوات والثورات وتقاسم الولاة حتى القرن السابع عشر فقضى عليها حتى بعثت أخيراً.
وتأسست دولة سنغاي على ضفاف النيجر الأوسط (٣٠٠) وحولها رجل ليبي إلى ملكية (٦٧٩) واعتنق زاكاسي أحد أحفاده الإسلام (١٠٠٩) وجعل