للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقره في جوجو. ثم أخضعها ملك مالي. واستعادها على كيلون وأسس فيها أسرة سوني ووسع سني على بن محمد دان (١٤٦٤) حدودها فضمت ولايات غانة القديمة وغزا تمبكتو وأذن للبرتغال بإنشاء مركز للتجارة في وادان (١٤٦٨) وثار على ابنه (١٤٩٢) أحد قواده محمد بن أبي بكر الهادي، وأسس أسرة ملكية جديدة فأسقطه ابنه موسي (١٥٢٨) ثم اختلف مع إخوته العديدين على العرش، وطمع فيه المراكشيون، واستولوا عليه (١٥٩١) ثم انقسمت سنغاي إلى إمارات عملت على استقلال مراكش.

وقد كانت تمبكتو (١٥٢٦) حاضرة سنغاي ومركز الدعوة الإسلامية. فيها مسجدان جامعان: مسجد سيدي يحيى، ومسجد سنكوري. ومكتبات خاصة تشتمل على بعض المخطوطات العربية من أشهرها: تاريخ السودان، لعبد الرحمن السعدي.

ولم تخضع مملكة برنو السلطان سنغاي، واتخذ أهلوها كانم، وهي شمال بحيرة تشاد، مقراً لملكهم، واعتنق أحد سلاطينها الإسلام وتسمي باسم عين محمد بن جبل بن عبد الله. وقد ذكر المقريزى أنه كان يحكمها عام ١٠٨٦. وتوفي بمصر في طريقه إلى الحج. واتسع سلطان حكامها بعد اعتناقهم الإسلام ووسعوا رقعة ملكهم حتى اصطدموا بجيرانهم ثم اختلفوا فيما بينهم، فقضى على استقلالهم.

[٦ - الأندلس]

وفيما كان موسى بن نصير يستأذن الخليفة الوليد بن عبد الملك في فتح الأندلس أنفذ مولى له يدعى طارق بن زياد، عامل طنجه، وهو من البربر، في سبعة آلاف مقاتل من جماعته (٧١١) فجاز بهم، في مراكب قدمها لهم يوليان، مضيق جبل طارق إلى الأندلس، وفتح قرطاجنة الجديدة وأطراف الجزيرة حتى إذا بلغته الأمداد من شمال أفريقيا حمل على رودريك، ويطلق العرب عليه لزريق وكسره في وقعة شريش (٧١١) وشجعه غرق الملك وغدر أعوانه به وعلى رأسهم الأسقف أباس، والخلاف المستحكم بين القوط الغربيين وبين الإسبان الرومانيين على التوغل في البلاد فانطلق يستولي على غرناطة وصلمنكه وقرطبة (٧١٢) فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>