حركة إصلاح عمت النصرانية الأوربية، وجعل منه رهبان الإسبان، بعد أن آووا إليه في القرن الثاني عشر، مركزاً خطيراً لنشر الثقافة العربية - وقصد الأندلس فيمن قصدها مستزيداً من علومها ولا رجع إلى ديره نظمه وطفق يصنف الكتب في الرد على علماء الجدل المسلمين وشجب اليهود، وقد طبع من مصنفاته ثلاثة (ليبزيج ١٨٩٦).
[يوحنا بن داود الأسباني (منتصف القرن الثاني عشر) Juan Abendaud]
يهودي متنصر، خلف رايموندو على أسقفية طليطلة، ولم يكتف بما نقله مع زميله جونثالث فترجم وحده كتاب العلل، وكتاباً في الطبيعة وآخر في المنطق، وفلسفة ابن رشد (١٢٣٠) وكتاب السياسة لأرسطو عن ترجمة ابن البطريق (١١٣٥ - ثم أعاد ترجمته فيليب الطرابلسي ١٣٤٠) وكتاب الجبر الخوارزمي، وصنف كتاباً بعنوان كتاب الخوارزمي في الحساب العملي (نشره ب. بونكومباني في رومة ١٨٠٤) وترجمات من الكرابيسي والفرغاني (فرارا ١٩٩٣، ونورمبرج ١٣٥٧، وباريس ١٤٥٦) وكتابي القبيسي في النجوم وأبعاد الكواكب.
[يوحنا الإشبيلي (منتصف القرن الثاني عشر) Juan de Sevilla]
هو الآخر يهودي متنصر، عنى بعلم التنجيم، فترجم بمعاونة أدلرد أوف باث إلى اللاتينية أربعة كتب لأبي معشر البلخي (١١٣٣ وقد طبعت في البندقية ١٤٩٥ و ١٥١٥ وفي فرانكفورت ١٥٧٧) وترجع وحده: رسالة في الاسطرلاب للمجريطي، وكتاباً في آلات الساعات لثابت بن قرة، وبمعاونة جيرار دي كرمونا: المدخل إلى علم هيئة الأفلاك للفرغاني (١١٣٥) والموجز في الفلك للفرغاني (١١٤٢) وإحصاء العلوم للفارابي (وقد نشر الترجمة اللاتينية كليمنس باور، محاضرات في تاريخ الفلسفة ١٩٠٠) وصنف موجزاً في الحساب.
[روبرت أوف تشستر (أشهر من عام ١١٤١ إلى ١١٤٨) Robert of Chester]
من أهالى كيتون، تلقى العلم في تشستر، ونسب إليها، ودخل الرهبانية