بدأ دروسه في مدرسة بلاون من أعمال زكسن بألمانيا، ثم التحق بجامعة ليبزيج (١٩٠٤) حيث تلتي الفلسفة، واللغات السامية، على أوجيست فيشر، وبعد نيله الليسانس علّم في المدارس الثانوية، ثم نال الدكتوراه من جامعة ليبزيج (١٩١١) وشهادة الأستاذية في اللغات السامية والعلوم الإسلامية (١٩١٢) ورحل إلى تركيا وفلسطين ودرس لهجاتها العامية، ومر بمصر في طريقه إلى ألمانيا. وفي أوائل الحرب الكبرى انتدب للتدريس في جامعة الآستانة، ثم درس اللغات السامية والعلوم الإسلامية في جامعات كونجسبرج وبرسلاو وهايدلبرج وميونيخ. وتولى تحرير المجلة الألمانية للدراسات السامية، ثم قدم مصر أستاذاً زائراً وألقى في جامعتها (١٩٣١ - ٣٢) سلسلة محاضرات في تطور النحو في اللغة العربية، ومحاضرات في قواعد نشر النصوص العربية (يعدها للنشر الدكتوران حمدى البكري، وخليل عساكر، وهما من تلاميذه الذين ألقيت عليهم هذه المحاضرات) وفي القاهرة استمع إلى القرآن الكريم من مقرئ مشهور فذهب إليه ودوّن أنغامه بالنوطة. وقصد الألب وسقط عن أحد جباله سقطة أودت بحياته.
[ترجمته، بقلم جوتشالاك، في الإسلام، ١٩٣٧].
آثاره: حروف النفي في القرآن، وهي أطروحته في الدكتوراه (ليبزيج ١٩١١، والطبعة الثامنة بتوسع ١٩١٤) ومعجم قراء القرآن وتراجمهم، وهو رسالته للأستاذية (١٩١٢) وما لم ينشر من الترجمات العربية لأبقراط وجالينوس (ليبزيج ١٩١٣، تم توسع فيها وعلق عليها وذيلها ونشرها بعنوان: حنين بن إسحق وتلاميذه وترجمتهم الكتب من اليونانية إلى العربية، ليبزيج ١٩١٤) وكتاب الأسابيع لأبقراط (١٩١٤) واللهجات العربية العامية في سوريا وفلسطين، معتمداً على مواد سوسين (الجمعية الألمانية للدراسات الفلسطينية ١٩١٥) ونصوص باللهجة الآرامية الحديثة لمعلولا (١٩١٥) ومعجم تلك اللهجة (١٩٢١) والكتابة الكوفية (١٩١٩) والرياضيات (الإسلام ١٩٢٣) وياقوت (الدراسات السامية ١٩٢٤) وراجع كتاب قواعد اللغة العبرية المعروف لحيزينيوس في طبعته التاسعة والعشرين (١٩١٨ - ٢٩) واللهجة الدمشقية بنصوصها النثرية (هانوفر ١٩٢٤) ورسالة حنين بن إسحق إلى