وفيها ١٩٠٠ مخطوط عربي، جمع نواتها، وما كانت تزيد عن ١٨٣ مجلداً، الملك فيليب الثاني من بقايا المكتبة الأندلسية الإسلامية بغرناطة. ثم أضيفت إليها (١٦١٤) مكتبة مولاي زيدان أحد سلاطين المغرب، بعد أن اضطره أبو مجلى، إلى الفرار بكنوزه وكتبه إلى سافي ثم إلى أغادير، حيث رفض الربان إفراغ المركب ما لم يتقاضى أجره وقدره ٣٦٠٠٠ فرنك. وغادر المركب أغادير إلى مرسيليا فاستولى القرصان الأسبان عليه، ولما نمي خبره إلى الملك فيليب الثالث أمر أن توضع المخطوطات في مكتبة الأسكوريال، وقد بلغت ثلاثة آلاف مخطوط عربي، على ظهر الصفحة الأولى من كل منها عبارة تنص على ملكية السلاطين السعديين إياه. وفي عام ١٦٧١ شب حريق في الأسكوريال التهم جزءاً كبيراً من كتبها ولم ينج من العربية سوي ١٩٠٠ مخطوط.
وقد عهد إلى الأب ميخائيل الغزيرى الماروني اللبناني بتصنيفها (١٧٤٩) فصنفها، حسب موضوعاتها، مجلداً مجلداً من ١ إلى ١٨٥٣، واصفاً كل مجلد على حدة بالعربية واللاتينية، فوقعت في جزءين: الأول في ٥٤٤ صفحة، والثاني في ٥٣٢ صفحة. وقد ذيل الثاني بمسرد عام عن أسماء المؤلفين، ونشرها بعنوان: فهرس المكتبة العربية الأسبانية في الأسكوريال (مدريد ١٧٦٠ - ٧٠).
Biblioteca Arabica - Hispana Escurialensis ثم أضيف إلى المكتبة خمسة آلاف مجلد بأمر ملكي (١٨٧٦).
وفي عام ١٨٨٠ قصد هرتويج دير نبورج، أحد أعضاء الجمعية الآسيوية في باريس، أسبانيا في مهمة. علمية، فاغتنم الفرصة لدرس المخطوطات العربية في مكتبة الأسكوريال وتحقيق فهرس الغزيري والإضافة إليه. وقد نشر الجزء الأول من فهرسه بعنوان: مخطوطات الأسكوريال العربية، متناولا بالوصف المخطوط رقم ١ إلى ٧٠٨، فوقع في ٥٢٥ صفحة (المجلد العاشر من القسم الثاني من منشورات مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريس ١٨٨٤ - وهو الخاص بكتب الصرف والبلاغة والشعر والأدب وفقه اللغة والفلسفة) ونشر الجزء الثاني من المخطوط رقم ٧٠٩ إلى ٧٨٥، في ٨١ صفحة، ماعدا المقدمتين (المجلد الحادي عشر من القسم الثاني من