هو عالم حسب تقاليد الاستشراق ومن طراز براون، ونيكولسن. تعلم في كلية ترينيتي - كمبريدج وأحرز فيها مركزاً مرموقاً ونال كثيراً من الجوائز والشهادات في العلوم العالية واللغات الشرقية فأصبح في سن مبكرة أستاذاً للغة العربية بجامعة عليجرة في الهند. وعين مساعد أمين مكتبة ديوان الهند (١٩١٩ - ٢٧) وأميناً عاماً (١٩٢٧ - ٣٣) وأستاذاً للعربية في كرسي السير توماس ادامز في كمبريدج (١٩٣٣ - ٤٧) ثم اعتزل التعليم للتفرغ لدراسة الأدب الفارسي. وهو واسع المعرفة في اللغتين العربية والفارسية حتى أن كتبه العربية والتصحيحات التي أثبتها في الهوامش هي في ذاتها دراسات انتقادية للمتن، وبصرف النظر عن نشره فهارس ديوان الهند، وكتاب الفاخر للمفضل بن سادة فإنه لم ينشر إلا القليل. وقد وقف حياته على تصنيف مجموعة واسعة من كتب الأدب الفارسي مطابقاً لكتاب بروكلمان: في الأدب العربي، غير أنه زاد عليه تحسينات كثيرة حيث دعت الحاجة إليها. وستوري من طبقة طويلي الأناة، العاملين على إعادة بناء صرح الأدبين: العربي والفارسي رفيعاً عالياً، وهو يملك أعظم مكتبة خاصة شرقية في إنجلترا.
آثاره: نشر الفاخر للمفضل بن سلمة، مع فهارس للقوافي والشعراء والأمثال والرجال والألفاظ (ليدن ١٩١٥) وصنف كتاباً في تاريخ الأدب الفارسي: المجلد الأول، القسم الأول: أدب القرآن وتاريخ (لندن ١٩٢٧ - ٣٥ - ٣٦ - ٣٩) المجلد الأول، القسم الثاني: السير (لندن ١٩٥٣) المجلد الثاني، القسم الأول: الرياضيات والأوزان والمقاييس وعلم الفلك والتنجيم والجغرافيا (لندن ١٩٥٨) وبداية الطباعة الفارسية في الهند. ومن مباحثه في العربية: تفسير فقرات من أحسن ما سمعت للثعالبي (نشرة مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية ١٩٢١) واللغة العربية (تكريم براون ١٩٢٢) ووضع ذيلا الفهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة الجمعية الملكية الآسيوية بعد فهرس كودرنجتون (لندن) وفهرس المخطوطات العربية في مكتبة ديوان الهند، الجزء الأول من المجلد الثاني: أدب القرآن (كمبريدج ١٩٣٠) وأعد فصلا عن الحديث لينشر في المجلد الثالث الذي يصدره بمعاونة: روبين ليفي، وآربري. ويعد للمجلد الثالث من فهرس المخطوطات الفارسية الأقسام الخاصة بأدب القرآن،