ألماني الأصل، فرنسي الشهرة والإقامة والوفاة. مات أبوه باكراً فكفله صديق له. وقد أخذ العربية في ألمانيا عن فرايتاج ونظرائه، ثم رحل إلى باريس فأتقنها على دي ساسي (١٨٢٨) وكاترمير. وكان يتقن الفرنسية والألمانية والعبرية والعربية والسنسكريتية والفارسية. ثم قدم مصر صحية الوزير كريمييه فجمع مخطوطات كثيرة، منها تاريخ الهند للبيروني. وبعد أن أكب عشر سنوات على العمل، أصيب ببصره فأقام له كاتباً يملى عليه كتبه ومقالاته التي نشرها طوال عشرين سنة في أشهر صحف فرنسا.
آثاره: أكثرها دراسات، منها تأثير اللغة العربية وآدابها في اللغة العبرية بعد التوراة، والشعر العربي ومقامات الحريري، وعلاقة فلسفة اليونان بالفلسفة الهندية، وأعمال الوالي، وبحث ونقد في ديانه الدروز لدى ساس، وقد جمعها في كتاب سماه: مجموعة أدبية (باريس ١٨٥٧) وكتب في مجلة فرنسا الأدبية عن أرسطو، وفي دائرة المعارف الجديدة للرو القسم العربي لغة وفلسفة، فدرس: الفارابي، والغزالى، وابن رشد، وابن سينا، والكندي، ثم توسع في بحثه، ونشره في معجم علوم الفلسفة لفرنك. وفي المجلة الآسيوية: محاولة في ترجمة مقامات الحريري إلى الفرنسية مترجماً المقامة الأولى والثالثة، بمقدمة ضافية، قائلا: إن الألمانية توافق السجع العربي أكثر من الفرنسية (١٨٣٤) ونشر كتاب اللغة لابن جناح، متناً وترجمة فرنسية (١٨٥١) ودليل الحائرين وهادي الميمونين التائهين لموسي بن ميمون، بحرف عبر وترجمة فرنسية، في ثلاثة أجزاء (١٨٥٦ - ٦٦) ومنوعات من الفلسفة العربية واليهودية، في ستمائة صفحة ضمنها ترجمة عبرية لقطع من كتاب تدبير المتوحد لابن باجه، قام بها موسى الزبوني وجعلها في ذيل تعليقه على ابن طفيل (١٨٥٧ وبالتصوير الفوتوغرافي ١٩٢٧) ونقل إلى الفرنسية عن العربية: تخليص الإبريز في تلخيص باريز لرفاعة الطهطاوي، وينبوع الحياة لابن جبيرول. وتاريخ فلسطين (١٨٤٥) وآداب الفينيقيين من كتاباتهم المكتشفة في سواحل سوريا ولبنان.