زارها مدينة برسوبوليس. وفي عودته ذهب إلى البصرة وبغداد والموصل فحلب. وبعد أن عرج على قبرص جعل طريق عودته إلى وطنه: فلسطين وسوريا وآسيا الصغرى (بر الأناضول) وبلغ أوربا عن طريق الآستانة وعاد إلى الدانمرك في أواخر سنة ١٧٦٧. وعين مهندسا في هيئة أركان الحرب، ثم مستشارة قانونيا في ملدوف (١٨٠٨) حيث توفي.
وبعد هذه الرحلة تاقت أنفس العلماء في العالم إلى الوقوف على نتائجها، فسرعان ما أصدر نيبهر سلسلة من كتبه الشهيرة عن الاكتشافات التي قامت بها البعثة منها وصف بلاد العرب، بالألمانية ثم بالفرنسية (كوبنهاجن ١٧٧٢) وأخبار السفر في بلاد العرب وما جاورها، في مجلدين (كوبنهاجن ١٧٧٤ - ٧٨) ومجلد ثالث نشره بعد موته جلوير، والسوسن (هامبورج ١٨٣٧) وفضلاً عن نتائج أعماله فقد نشر كتاب فورسكال في وصف حيوانات ونباتات وأزهار مصر وبلاد العرب (١٧٧٤ - ومجلوًّا بالصور، ٧٥ - ٧٦) وفي كل مؤلفاته أظهر قوة ملاحظة نادرة المثال. وكانت أبحاثه في المسائل الشرقية الأولى من نوعها، فماذج الخط المسنده التي أحضر بعضها معه، وكان أول من كشف عنه ووصفه وصفاً علمياً أثار اهتماماً أدى إلى جلاء غوامضها. وبعد ذلك أعد نيبهر سفراً جديداً للبحث والاستكشاف إلا أن زواجه حال دون إتمامه فاعتزل العمل وقصد مكاناً ريفياً حيث عاش عيشة هادئة سنوات كثيرة. وقد نشرت عدة مقالات عن اكتشافاته.
[لامينج-. Laming, P]
آثاره: نشر نبذة من إتحاف الأخصا لشمس الدين السيوطي، مع حواشي باللاتينية (كوبنهاجن ١٨١٧).
[بانس راسموسن (١٧٨٥ - ١٨٢٦). Rasmussen, J. L]
بعد نوال درجته العلمية في اللاهوت (١٨٠٦) أحرز جائزة الجامعة على كتابه عن تاريخ رومه القديمة (١٨٠٩) ولما نال الدكتوراه على رسالته في الرد على جبل القاف في خافات العرب المألوفة (١٨١١) قصد باريس وتضلع من العربية على دي ساسي. ثم رقي محاضرة بجامعة كوبنهاجن (١٨١٣) ولم يمض عليه سنتان حتى اختير أستاذة للدراسات الشرقية وأصبح من خير المستشرقين الذين مهدوا السبيل لمعرفة