وحافظ المجريون على تراثهم، وما زالت لهم في بعض الأديار مخطوطات شرقية نادرة، وفي مقدمتها دير باكوني بيل - Bakonybel حيث بلغت مخطوطاته اللاتينية تسعين عدًّا، كما عملوا على تسلل الأغاني والعروض والقصص الشرقي إلى الأدب المجري، ومن ثأثروا بها بالينت بالاشه. ولما كان العثمانيون قد حكموا المجر قرنا ونصف قرن فقد تعلم ولاة بودا -اسم العاصمة ثم أضيف إليه جزء بشت (١٨٧٣) فأصبحت بودابشت- المجرية واتخذوها لغة لدواوينهم، كما اعتنق بعض المجريين الإسلام وتعلموا التركية والعربية، فاستخدمهم الولاة كتبة لهم. وهكذا بدأت طلائع المستشرقين من طبقة الكتاب، وقد نقل أحدهم يغي روشنياي كليلة ودمنة إلى المجرية. حتى إذا تحررت المجر سياسيًّا وأفادت من الإصلاح دينيًّا، ونفي إليها نشاط الاستشراق العالمي قصد طلبتها جامعات هولندا وألمانيا والنمسا، لدراسة اللغات الشرقية ولا سيما العبرية، ومنهم طلبة الدين، والتركية والعربية، فأتقنوها وذهب لهم فيها، على قلتهم، صيت بعيد.
[١ - كواسي اللغات الشرقية]
الكلية البروتستانتية في مدينة ناج إنيد (القرن الرابع عشر) Nagyenyed
جامعة بودابشت (١٦٣٥، ثم نظمت عام ١٤٧٥) Universite de Budapest وفيها المعهد الشرقي ومعهد وسط آسيا.
جامعة كولوجفار (١٨٧١) Kolozjvar
المعهد العلمي اليهودي (أواخر القرن التاسع عشر وفيه اللغات السامية.
جامعة يوجيف أتيلا - Josef Attila، وهي جامعة حرة يبلغ عدد طلابها ١٢٠ طالباً يتعلمون جميعاً العربية لغة ولهجات وأدباً وتاريخاً.
الجامعة الاقتصادية، وتتيح لطلابها تعلم اللغة العربية.