مونيتور في باريس، عدد ١٨٤) وترجم تاريخ غانه، ودون رحلته إلى أرمينيا والعجم وتاريخ إحدى أعمال كردستان. وله عدة مقالات في المجلة الآسيوية، إلا أنه كان متسرعاً في أعماله فلم يطل دوامها.
[كاترمير (١٧٨٢ - ١٨٥٢) Quatremere, Et-Marc]
ولد في باريس من أسرة عريقة في الوجاهة والحروب وجاهتها في العلم والأدب. وأخذ اللغات الشرقية عن دي ساسي وغيره من العلماء. وتخرج عليه كثيرون بالعبرية والكلدانية والسريانية في معهد فرنسا (١٨٠٨).
وبالفارسية في مدرسة اللغات الشرقية الحية (١٨٣٢) وانتخب عضواً في المجمع اللغوي الفرنسي (١٨١٥) وعهد إليه بأمانة المخطوطات الشرقية في مكتبة باريس، وعين أستاذاً لليونانية في روان، وولى تحرير المجلة الآسيوية. وقد أدهش العلماء بوفرة ودقة وإتقان ما نشره من الأبحاث والتحقيقات والترجمات والمصنفات، عن العرب قبل الإسلام وبعده، تاريخ وجغرافيا وثقافة عامة. ولما توفي دي ساسي أصبح كاترمير إمام الاستشراق الفرنسي وله فيه تلاميذ ومريدون عديدون.
آثاره: ترجمة ومصنفات الميداني (باريس ١٨٢٨) وترجمة عبد الله ابن الزبير (باريس ١٨٣٢) وسر الخليقة. وتاريخ مغول الفرس لرشيد الدين، متناً فارسياً وترجمة فرنسية مع تعليق وترجمة المؤلف ومسرد بمصنفاته (المجموعات الشرقية، باريس ١٨٣٦) ومنتخبات من أمثال الميداني، متناً وترجمة (١٨٣٧) وتفصيل جغرافية مسالك الإبصار لشهاب الدين العمري (١٨٣٨) والسلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي، متناً وترجمة، مع تعليقات لغوية وتاريخية وجغرافية، فوقع في أربعة أجزاء (١٨٣٧ - ٤٥) وبمعاونة جوزيف رينو، وجوزيف دير نبورج، ودي سلان: تقويم البلدان لأبي الفداء (١٨٤٠) ونشر وحده بلوغ المرام في تاريخ دولة بهرام (١٨٤٣) ومقدمة ابن خلدون، في ثلاثة أجزاء (مجموعة نبذات ومنتخبات باريس ١٨٥٨، ٦٢ - ٦٨، والمطبعة الكاثوليكية في بيروت ١٨٨٦)(١) وحقق جزءاً من الروضتين لإبي شامه (ما زال مخطوطاً) وصنف
(١) وكتب شولز - F.E.Schulz دراسة مستفيضة عن ابن خلدون (المجلة الآسيوية، ١٨٢٥)