البندكتية. وقصد الأندلس وعين أسقفاً على بامبلونه (١١٤٣) وتثقف بالثقافة العربية ولاسيما بالعلوم الرياضية والفلكية منها. واختير مستشاراً لصقلية واشترك مع زميله هرمان الدلمطي في ترجمة العلوم كما جاء في خطاب بطرس المكرم إلى القديس برنار: قابلت روبرت وصديقه هرمان البلاطي عام ١١٤١ بالقرب من الابر وفي إسبانيا، وقد صرفتهما عن علم الفلك إلى ترجمة القرآن باللاتينية فأتماها عام ١١٤٣ - وكانت أول ترجمة للقرآن استعانا فيها باثنين من العرب، نشرها بيبلياندر في ثلاثة أجزاء (بال ١٥٤٣) وأنجز ترجمته الثانية الأب ماركوس الطليطلي بتوجيه من الأسقف رودريك دى وادا في القرن الثالث عشر، ونشر الساندرو باجانينى أول طبعة للنص العربي (البندقية ١٥٣٠) - ولكن روبرت وهرمان لم ينصرفا عن العلم فترجما كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي في خمسة فصول (١١٣٥ ثم نشرها كر بنسكي عام ١٩١٥) فكانت ترجمتهما له ولكتاب الكيميا من بعده فاتحة العلوم المنظمة في أوربا. وترجم روبرت كتباً في الكيميا والفلك وصنف عدة رسائل (١١٤٧) وعاون على إدخال حساب المثلثات في إنجلترا (١١٤٩) ولفظ الجيب عند تحقيق زيج البتاني - وقد فقدت ترجمته - والزرقالى، كما عدل كتاب الخوارزمي لينطبق على خط الزوال في لندن (١١٥٠).
[هرمان الدماطي (المتوفى ١١٧٢) Hermann Alemanus]
زميل روبرت في رهبانيته ودراساته وترجماته، وقد عين رئيساً لشمامسة سر بابيلونا ثم راعياً لكنيسة شيني (١١٤١ - ٤٣) ثم أسقفاً على استورجه. ونقل إصلاح المجسطى للمجريطي (تولوز ١١٤٣ ثم نشر النص في إسبانيا ١٢٤٠ ثم نشر هايبرج الترجمة اللاتينية في كتاب الهيئة الصغير لبطليموس، ليبزيج ١٩٠٧) وعلم الأخلاق وبعض الرسائل في الكيميا. وصنف في كتاب البلاغة والشعر لأرسطو، مستعيناً بشرح الفارابي على البلاغة، وبتلخيص ابن رشد للشعر.
وفي الجوهر متأثرة بالعرب، كما ترجم رودلف دي بر وجس R.de Bruges تلميذ هرمان شروح مسلمة المجريطي على النظام الرياضي لبطليموس.