اشتملت على وصف حياة سكان القاهرة وأخلاقهم وعاداتهم وأغاني العامة بلفظها العربي وترجمتها الإنجليزية وذوتها الموسيقية، فعد ذخرًا في الأدب الإنجليزي ومرجعًا لجيل من المعنيين بدراسة تاريخ مصر (لندن ١٨٣٣، ثم نفدت طبعته الأولى بعد أسبوعين، فتكرر طبعه ١٨٣٥ و ٩٠ و ٩٤، ونشر في أمريكا وترجم إلى الألمانية والعربية) وترجم ألف ليلة وليلة إلى الإنجليزية ترجمة تفردت عن سابقاتها بروح المتن العربي وفحواه وجوه وبشروح وتفاسير وحواش إضافية عن العادات الإسلامية في القرون الوسطى (لندن ١٨٣٩ - ٤١ - ٨٩، وفي ستة أجزاء ١٩٠١، والطبعة الأخيرة ١٩١٩، ثم ترجمها ج. باين، في ٩ مجلدات لندن ١٨٨٢ - ٨٤). وقد أعيد نشر حواشيه على ألف ليلة وليلة، فيما بعد على حدة بعنوان: الحياة العربية في القرون الوسطى (١٨٥٩ - ٨٣) ومد القاموس، وهو معجم عربي إنجليزي، على النسق الأوربي، في ثمانية أجزاء نشر حفيده لين - بول الثلاثة الأخيرة منها مع مقدمة وترجمة للمؤلف وكان الموت قد حال بينه وبين إصدارها (لندن ١٨٦٣ - ٩٣) ومد القاموس هذا جمع لأول مرة في تاريخ المعاجم العربية، المفردات من أمهات كتب الأدب، مما لم يرد في المعاجم القديمة أو معجمي جوليوس وفرايتاج، ومنتخبات من القرآن الكريم، بحيث أصبح قاعدة بنيت عليها معظم المعاجم العربية الأحدث عهدًا باللغات الأوربية، وما زال من أجود المعاجم المتداولة، أمثال معجم كازيمير سكي بالعربية والفرنسية، ومعجم بادجر بالإنجليزية والعربية، ومعجم دوزي بالعربية والفرنسية. وكان لين مهندسًا فوضع كتابًا عن مصر، محلى بمائة رسم ورسم لم يترك فيه مظهرًا من مظاهر فن التصوير في النقوش والأزياء والتجميل إلا وصفه ورسمه فجمع بين الموسيقى والرسم والعربية (ما زال مخطوطًا في المتحف البريطاني) هذا عدا مقالاته عن القرآن والآداب الإسلامية والأخلاق العربية.
[توماس كارليل (١٧٩٥ - ١٨٨١) ٠ Carlyle, Th]
آثاره: الأبطال (١٨٤٠، وقد عقد فيه فصلا رائعًا عن النبي فنقله إلى العربية الأستاذ على أدهم) والثورة الفرنسية إلخ.