للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروايات وقصص: الوعد الحق لطه حسين، والوعاء المرمري لمحمد فريد أبي حديد، ووا إسلاماه لعلى باكثير، وعودة الروح لتوفيق الحكيم، والسقا مات ليوسف السباعي، وقنديل أم هاشم ليحيى حتى، وأحاديث جدتي لسهير القلماوي. ولأنفقنا الملايين على ترجمة ٢٤٦٦ مؤلفاً المترجمة بالفرنسية إلى لغات العالم.

[٦ - دراسته والتصنيف فيه]

لقد أحصى المستشرقون تراثنا اللغوي والدين والعلمي والأدبي والفني، من منابعه وتأثره بغيره إلى تطوره وأثره في غيره، لتحديد الدور العالمي الذي اضطلع به، لا حصره في النطاق العربي الذي درجنا عليه. وعكفوا عليه في جلد وأناة وشغف، وببذل من الجهد والمال والوقت، وعلى المنهج العلمي الحديث، وتقاسموه فيما بينهم: فتناول هذا كتاباً، وذلك مؤلفاً، وآخر عصراً، وغيره بلداً إلخ. وعملوا إلى جمع مصادره- وما كتب عنه بشتى اللغات- المبعثرة والنادرة والبعيدة، وإلى ترتيبها بحسب أزمتها التاريخية ومقابلتها بعضها بالبعض الآخر لتنخاها وتمييز الناقل من المنقول، فلا يستشهد بمنقول مع وجود الأصل، وإلى دراسة شخصيات المؤلفين والرواة والنقاد في بيئاتهم وثقافاتهم ونزعاتهم لتبيان الحد فيما يصح الاعتماد عليه من نفاسة مؤلفاتهم أو ضحلها وصدق رواياتهم أو تلفيقها ونزاهة انتقاداتهم أو تحيزها. فإذا انتهى المستشرق من ذلك كله وقلبه على جميع وجوهه عالج موضوعه بالدرس والنقد والعرض والاستنباط، وعنى بمقدمته وهوامشه وفهارسه - تلك العناية التي عرفناها للمستشرقين في نشر المخطوطات- فبلغ فيه من الدقة والعمق والشمول والحدة مبلغاً جعله مرجعاً للعلماء في الشرق والغرب، يرجعون إليه في دراساتهم وينقلون عنه إلى لغاتهم، ومن تصانيفهم على سبيل المثال:

[(ا) المعاجم]

وتعدّ معاجمهم من أوفي ما هو من نوعها على النمط الأوربي، لاستدراكهم ما فات معاجمنا القديمة من مفردات جمعوها من أمهات الكتب، وإرجاعهم المفردات إلى معانيها الأولى، وذكر الموتد منها: فأبو حيان والمسعودي وابن خلدون والبيروني ونظراؤهم من الكتاب الذين نشأوا في الأندلس أو شمال أفريقيا أو آسيا

<<  <  ج: ص:  >  >>