أمثال: بوركهارت، وكرنكوف، وزونستين، وشنيتسر، ودينه، وفلوري، وميشو- بيللر، ومارمادروك، وفيلبي، وليوبولد فايس، وجرمانوس. والعدد العديد من البولونيين. والأحد عشر ألمانيًّا الذين أشهروا إسلامهم في برلين وتسموا بأسمائه. والذين أسلموا على يد الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر، ومنهم: الدكتورة وارزولايان الألمانية، وقد تسمت بسامية الأزهرية. والأمريكيان: خديجة دلتك، وليورس- الشيخ محمد الأزهري. والسويسريان: جميلة زوسترنج، والبرت كادلر. والبريطانيون: المستشرق جونس، والصحفي لويس هارد الذي أطلق على نفسه اسم رمسيس محمد يوسف، وايفون ايفيت كوكا وقد تسمت بانياس غلام قاسم. فهل عرف هؤلاء وغيرهم الإسلام في كتبنا عنه أم في كتب المستشرقين التي استهوهم فاعتنقوه؟ ثم أكان إسلامهم جميعا، ودفاعهم عن العرب، وعثورهم في الإسلام على أكبر عامل توازن بين فوضى الوطنية الأوربية وبين زحف الشيوعية الروسية، وإرجاع قيام العمارة والصناعة والفن في أفريقيا إلى العرب (في كتاب التغيير والاستمرار في الثقافات الأفريقية- منشورات جامعة شيكاغو) واطراء الثقافة الإسلامية بما لم يقله مسلم (في كتاب تحت ظلال الكنيسة لا يبانيث) والاعتراف بأن الإسلام أكثر موافقة لأفريقيا من النصرانية لسماحه وتعقيدها (في كتاب أفريقيا الاستوائية لجورج كمبل): أكان ذلك وغيره إمعانا في التمويه والتضليل؟ !
وهكذا نرى أن الذين تعصبوا على الإسلام قلة لا تساوي الذين تعصبوا له على النصرانية، ولا تذكر بالنسبة إلى الذين أنصفوه، ولا تحتسب بين مئات المستشرقين الذين تبرأ معظمهم منها، وفي ذلك يقول ستوري:
"إنكم في البلاد العربية تعتقدون أن المستشرقين متعصبون على الإسلام، وما أرى هذا الاعتقاد صحيحاً دون قيد. نعم، إن هناك فريقا تعصب بحكم صنعته التي يرتزق منها، ولكن هذا الفريق معروف عندنا كما هو معروف عندكم، وليس من الإنصاف أن يشمل الحكم جميع الباقين. إن الذين خدموا العربية كثيرون وقد حاولوا أن يكونوا منصفين في أنحاثهم بقدر ما يمكن للإنسان أن يكون منصفاً، وإن أخطأ باحث من غير قصد فليس السبيل إلى تقويمه أن يجرح ويقذف، ثم إنا