والبيان والأدب. ووقف على أساليبهم وعلى ما ضمت مكتبة المدرسة من مصنفات في الإسلام والعرب. ولم يقتصر على الجزائريين بل طفق يتردد على التونسيين والمغاربة الذين لا ينقطعون عن الجزائر، ويقصد تونس والمغرب حباً في الاستزادة، ودراسة لهجات شمالي أفريقيا كأهل تلمسان وأولاد إبراهيم في قرب وهران والنصوص العربية في طنجه. فلما استدعته مدرسة الدراسات العليا ومعهد فرنسا في باريس أستاذاً فيهما - وقد عد في الدرجة الأولى بين المستشرقين الأوربيين - لم يقطع صلته بإفريقيا بل طفق يتردد على تونس أسابيع من كل سنة لإلقاء دروس بالعربية، وكان يتقنها كتابة وخطابة كخير أبنائها، فيتوافد عليها الفرنسيون والعرب من كل صوب. وقد مثل الدراسات العربية والعلوم الإسلامية في مجمع الكتابات والآداب خير تمثيل، وظل بعيداً عن معترك السياسية في حين كان من أعلم الناس بالعقيدة الإسلامية ومعتقدات الجماهير وميولها السياسية والاجتماعية في المغرب. وقد أهداه معهد الدراسات الإسلامية بجامعة باريس منوعات باسمه (باريس ١٩٥٠).
آثاره: نشر كتاب التقريب والتيسير للنووي، متناً وترجمة وشرحاً (المجلة الآسيوية ١٩٠٠) وصنف، بمساعدة أخيه جورج مارسه - المتخصص بتاريخ العرب والعمارة والنصوص القديمة - الأبنية العربية القديمة في تلمسان (١٩٠٣) وترجم جامع الأحاديث البخاري في أربعة أجزاء، وقد عاونه في الجزءين الأولين هوداس (باريس ١٩٠٢ - ١٤) وبمعاونة ديسبرمت: مجموعة عن شمالي أفريقيا (١٩١٣) وبمعاونة الأستاذ عبد الرحمن غيجا: نصوصاً عربية من تا كرونه، تشتمل على اثنتي عشرة قطعة بين حكاية وبين وصف ومحادثة، متناً وترجمة فرنسية، في ٤٢٦ صفحة (باريس ١٩٢٧) وله: أصول النثر العربي الفي (باريس ١٩٢٧) وخلف كتاباً نفيساً بعنوان التعليق على لغة تاكرونه - والأمل معقود على ابنه فيليب مارسه النشره - ونشر، بمعاونة دبيل، الجزء الثالث - من التاريخ العام، الذي يشرف عليه جلوتز - بعنوان العالم الشرقي من ٣٩٥ إلى ١٠٨١ (باريس ١٩٣٦) وبمعاونة البرتيني، وايفر: شمالي أفريقيا الفرنسي في التاريخ (ليون - باريس ١٩٣٧) وله تصحيحات على نشر كتاب الحيوان للجاحظ