يطلقون البلوط على ذلك النوع من الشجر. ثم مرا بشجرة أخرى من نوع آخر فسأله عنها فكان جوابه: انها بلوط. فعلم أنه جاهل وأمسك. وقد أحب جيب العرب وأخلص لهم، وكان من الداعين إلى الجامعة العربية (١٩٤٢).
وإلى عهد قريب لم يعر المستشرقون الإنجليز، المنهمكون في استرجاع القديم، النشاط الأدبي الحديث في الأقطار العربية إلا جانباً قليلا من الاهتمام، وعلى نفاسة عملهم فقد أغفلوا حالات التطور في الشرق فعالج جيب ترجمة الحركات الأدبية من القرن التاسع عشر إلى أيامنا هذه ممحصاً إياها بالنسبة لأصولها الاجتماعية والسياسية، فابتدأ في سنة ١٩٢٦ في طبع تقرير مدرسة الدراسات الشرقية، وصنف كتاباً في دراسات الآداب العربية العصرية فوصف الميول الأولى في تحديد الأدب في مصر وسوريا ولبنان بتأثير الثقافة الفرنسية والآمال الحديثة التي فتحت أبوابها لكتاب العربية ومفكريهم. ولقد وسع نطاق تواليفه الأدبية معتمدة على مصادر نادرة الوجود وصعبة المنال، وتفرد بوقوفه على الحياة الفكرية في القرن الماضي في مصر وسوريا ولبنان وتحليله لنواحي الأدب في هذه المدة مما يدل على عقلية حادة في الانتقاد، مع علم صحيح بقدر أدباء العربية القدماء ودرس نزعاتهم لمعرفة إلى أي حد يصح الاعتماد عليهم والوثوق من أقوالهم، وقد حققها جميعها في محاضراته ودراساته عن تاريخ الثقافة العربية.
آثاره: فتوح العرب في آسيا الوسطى وعلاقاتها الأولى بلاد الصين (لندن ١٩٢٣) والمدخل إلى تاريخ الأدب العربي (لندن ١٩٢٦، أكسفورد ١٩٣١) وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي - الذي كان طبعه آمدروز- متناً وترجمة إنجليزية، مع مقدمة وجيزة وفهرس الأسماء على حروف الهجاء مقابلة الأسماء اللاتينية القديمة، بالإنجليزية، فوقع في ٣٦٨ صفحة (المطبعة الكاثوليكية في بيروت ١٩٠٨ - لندن ١٩٣٢) وترجمة كتاب تركستان حتى الغزو المغولى لبارتولد (لجنة جيب التذكارية، لندن ١٩٢٨، ثم مع تصحيحات ١٩٥٨) ورحلة ابن بطوطة في آسيا وأفريقيا (لندن ١٩٢٩ - ٣٢) وترجمة رحلة ابن بطوطة (الجزء الأول، كمبريدج ١٩٥٨، والثاني ١٩٦٢ وسيليه الثالث والرابع) وما هو الإسلام؟ (لندن ١٩٣٢) والعرب (أكسفورد ١٩٤١) والآثار الإسلامية (جامعة لندن ١٩٤٤) والاتجاهات