في كمبريدج. ثم خلف ريو في كرسي العربية بكمبريدج، حتى وفاته (١٩٠٢ - ٢٦) وكان يستقدم عرباً إلى فصله في الجامعة ليوقف الإنجليز من ط به على أساليب المخاطبة، بمختلف اللهجات، كما كان يقيم المآدب لطلابه من العرب للتعرف بزملائهم وأساتذتهم. وقد اشتهر بجمعه بين الطب والعلوم الطبيعية، وبين العربية والفارسية، واطلاعه على الإسلام، وبدفاعه عن العرب والفرس دفاعاً مخلصاً، وكان مؤسسو الدولة الدستورية في إيران يستشيرونه، ولطالما صنف في دستورهم وواضعيه وأعمالهم، ولم يقتصر على الكتب بل كان يدافع عنهم في الصحافة والسياسة. ومن حسناته اقتراحه على والدة المرحوم المستشرق إلياس جون جيب تأليف لجنة جيب التذكارية، وقد انتخبته اللجنة رئيساً لها، فعمد مع نفر من زملائه وتلاميذه فاختاروا بعض أمهات الكتب الإسلامية وأخذوا في تحقيقها ونشرها. وقد انتخب عضواً في المجمع البريطاني، والمجمع العلمي العربي في دمشق. وكتبت مجلة العالم الإسلامي تحت عنوان: ثلاثة أساتذة في الدراسات الإسلامية - مارتن هارتمان، وستوك - هرجرونجه، وإدوارد براون (١٩١٠). ولما بلغ الستين أهدى إليه كتاب اشترك في تأليفه ثلاثة وأربعون عالماً، من إحدى عشرة دولة، ضم ما عقدوه من طريف المباحث، وأضيفت إليه قصائد قرضها شعراء إيران، وأسموه عجب نامه (كمبريدج ١٩٢٢).
[ترجمته، بقلم بابنجر في الإسلام، ١٩٢٧].
آثاره: مقالة شخص سياح لعباس أفندي (كمبريدج ١٨٩١) وسنة في إيران من ١٨٨٧ إلى ٨٨، في ٦٥٠ صفحة (لندن ١٨٩٣، والطبعة الرابعة ١٩٥٠) وتاريخ جديد لميرزا حسين همداني، في ٥٣٨ صفحة (كمبريدج ١٨٩٣) وفهرس المخطوطات الفارسية بجامعة كمبريدج، في ٣٧١ صفحة (كمبريدج ١٨٩٦) وفهرس المخطوطات الإسلامية في جامعة كمبريدج، في ٤٤٠ صفحة (كمبريدج ١٩٠٠) وذيل فهرس المخطوطات الإسلامية بجامعة كمبريدج (كمبريدج ١٩٢٢ - ووضع نيكولسن: فهرس المخطوطات التي جمعها براون ووقفها على المكتبة (كمبريدج ١٩٣٦) وجهار مقاله لنظامي عروض سمرقندي (مجلة الجمعية الملكية الآسيوية ١٨٩٩، وأعيد طبعها في أبحاث الجمعية الآسيوية، المجلد ٦، لندن ١٩٠٠،