تعلم في مدرسة اللغات الشرقية في بوتسماوث، وكلية بمبروك في كمبريدج. وعين أستاذاً للغة الفارسية في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية. وهو يتقن اللغة العربية، وينشئ فيها مصنفات متنوعة خصيبة رفعت من قدره، وذهب له بها صيت بعيد.
وقد أصبح زميلا في كلية بمبروك (١٩٣١) ثم رئيساً لقسم الدراسات القديمة بالجامعة المصرية (١٩٣٢ - ٣٤) حيث قضى سنتين أتتا بأحسن الثمار. ثم عين أميناً لمكتبة ديوان الهند (١٩٣٤ - ٣٩) واختير وزيراً للأنباء (١٩٤٠ - ٤٤) ونهج نهج أستاذه: نيكولسن في التصوف، مع ميل إلى نظم الشعر. ولما دعي ليلتقي محاضرات السير عبد الله سهروردي (١٩٤٢) اختار التصوف موضوعاً لها. وكان آربري سخياً في معاونة زملائه في إنجلترا وخارجها، فقد وجد في مكتبة ديوان الهند مخطوطاً عن طبائع الحيوان فأعطاه لمينورسكي المستشرق الروسي، الذي سبقه في أستاذية اللغة الفارسية في جامعة لندن فخلفه آربري (١٩٤٢ - ٤٦) ثم عين أستاذاً للعربية، ثم رئيساً لقسم الدراسات الشرقية والأفريقية (١٩٤٦ - ٤٧) وانتخب عضواً في مجامع علمية منها المجمع العلمي العربي في دمشق.
[مقالات شرقية، ص ٢٣٢ - ٢٥٦].
آثاره: كتاب التعرف للكلاباذي (القاهرة ١٩٣٤) وكتاب المواقف، ويليه كتاب المخاطبات للنفري، نشره لأول مرة بعد مقابلته على سبعة مخطوطات، متناً وترجمة إنجليزية، مع مقدمة وفهرسين: الأول للتعابير الفنية، والثاني لأسماء الأشخاص والأمكنة والكتب وغيرها (لندن - كمبريدج - القاهرة ١٩٣٥) وترجمة كتاب التصوف (كمبريدج ١٩٣٥) وأشعار من الصوفية الفارسية (١٩٣٧) وكتاب التوهم للمحاسبي (القاهرة، ١٩٣٧) وترجمة كتاب الطبخ لمحمد بن عبد الكريم البغدادي (نشره الأستاذ داود شلبي). ومن تصانيفه: تراث الإسلام _ بمعاونة غيره (اكسفورد ١٩٣١) ومجموعة نماذج من الخطوط العربية والفارسية (لندن ١٩٣٩) وموقف الإسلام من الحرب (١٩٤٠) والإسلام اليوم - بمعاونة روم لانداو (١٩٤٣) والمستشرقون الإنجليز (لندن ١٩٤٣) والمدخل إلى تاريخ الصوفية (لندن ١٩٤٣) والأدب والفن. والقارئ الفارسي الحديث (١٩٤٤) والملوك والمتسولون (١٩٤٥) والتوليب في سينا (١٩٤٧) وصفحات من كتاب اللمع (لندن ١٩٤٧) وخمسون غزلا لحافظ (كمبريدج ١٩٤٧) والوردة الخالدة (لندن ١٩٤٨) ورباعيات جلال الدين رومي (لندن ١٩٤٩) وعمر الخيام (١٩٥٠) والمجتمع الإسلامي