الفارسي، بترجمة لاتينية فرنسية ألمانية بولونية - ثم قنصلاً ومستشاراً في باريس (١٨١٠) فمستشاراً للحكومة (١٨١٥) ثم للإمبراطور فرانز الأول، فمنحه لقب بارون (١٨٣٥) فعضواً في مجلس الشورى. وقد تنقل في أوربا بحثاً عن المخطوطات الشرقية. ووصف البندقية في كتابه: تصويرات (برلين ١٨٠٠) وطوّف في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وإيران. وأنشأ في فيينا مجمع العلوم، وتولى رئاسته حتى وفاته. وكلف باللغة التركية فجدد دراساتها في النمسا. ثم انقطع إلى التأليف، وكان يحسن الكتابة بعشر لغات. أما حبه الشرق فقد دفعه إلى مقاومة الفرنسيين عندما استصفوا من المكتبة الوطنية، بعد استيلائهم على النمسا، ثلاثمائة مخطوط فلم يهدأ له بال حتى استرجع منها مائة، ثم مائة أخرى بمعاونة دي ساسي. ولزمه ذلك الحب في قصره الذي ورثه عن الأرملة بورجشتال (١٨٣٥) على حدود الأستيريا في هاينفلد، فملأه بعجائب الزخارف والرياش والخطوط العربية والآثار والموميات المصرية. وجعل قبره، الذي شيده قبيل وفاته، على طراز قبور المسلمين. وقد نال ١٥ وساماً من أباطرة وملوك النمسا، وروسيا، والدانمرك، وإيران وغيرهم. ولقب دكتور شرف من عدة جامعات، وكان عضواً في ٥٠ جمعية علمية.
آثاره: وفيرة، ولا سيما في تاريخ الشرق وآدابه، وقد أسهم في تحرير مجلة مخزن الكنوز الشرقية (فيينا ١٨٠٩ - ١٨١٨) ومن مصنفاته وتحقيقاته وترجماته: تصويرات (برلين ١٨٠٠) ونظم شيرين (ليبزيج ١٨٠٩) وبوق الجهاد (١٨١٠) وطبوغرافية الشرق القديمة (فيينا ١٨١١) والمؤسسات والمجتمع (١٨١٥) وتاريخ الغساسنة (١٨١٦ - ٢١). وترجع عن التركية إلى الفرنسية مقدمة ابن خلدون (مخزن الكنوز الشرقية - فيينا ١٨١٨) ثم سيرة عنترة بن شداد. وما لم يكن قد ترجم بعد من قصة ألف ليلة وليلة. وديوان المتنبي شعراً بالألمانية (فيينا ١٨٢٣) وروايات هندية دينية (فيينا ١٨٢٣) والبردة للبوصيري (فيينا ١٨٢٤ - ٦٠) وله دراسات في الصلات السياسية الأولى بين فرنسا والباب العالي (المجلة الآسيوية ١٨٢٧) ومعلومات عن نقاط جوهرية في تاريخ العرب، والبيزنطيين، والسلجوقيين، والعثمانيين (١٨٢٩) ومذكرات ماركوس أورليوس بالفارسية، أهداها إلى شاه إيران فنحه عليها وساماً. والنظم الأقدم الفارسي (فيينا، ١٨٣٣) وميترياقة (١٨٣٣) وكيفية