المحيط للفيروزباذي، ومعجم الصحاح للجوهري، ونسخة قديمة من كتاب المغرب للجواليقي، والمزهر للسيوطي، وكثير من كتّاب الموسوعات كالنويري، ونسخة بديعة من معاهد التنصيص لعبد الرحمن العباسي، ونسخة قديمة من لزوم ما لا يلزم للمعري بخط الجواليقي، وجزءان من خريدة القصر وجريدة العصر لعماد الدين الأصفهاني، وطبقات الشافعية لابن السبكي. ولما كان جوليوس أستاذاً للرياضيات في الوقت نفسه فقد عنى باقتناء مخطوطاتها ومخطوطات علم الفلك والطب والفلسفة لكبار علمائها أمثال: أبي الوفاء البوزجاني، وأبي سعيد السجزي، والحاكمي، وابن يونس، والرازي، وابن حوقل، وحنين بن اسحق، وابن سينا، والقزويني، وغيرهم.
وكان في وقف مجموعة ورنر على مكتبة جامعة ليدن (١٦٦٥) غنى طائل لها إذ أضافت إليها ألف مخطوط بين عربي، وفارسي، وتركي، وعبري. اقتناها ورنر، طوال مدة إقامته بالآستانة (١٦٤٤ - ١٦٦٥) من مكتبة حاجي خليفة وغيرها من المكتبات الخاصة. وقد اشتملت على كثير من العلوم، وامتاز بعضها باتقانه، وبعضها بقدمه، وبعضها بندرته، وأشهرها: نسخة قديمة من اصلاح المنطق لابن السكيت بتصحيح التبريزي، وكتاب تهذيب الألفاظ للمؤلف والمصحح كليهما، وكتاب الألفاظ لعبد الرحمن الهمذاني بخط الحواليقي، وكتاب جمهرة اللغة لابن دريد، وكتاب الأضداد لابن الأنباري، وكتاب سر الصناعة لابن جني، وجزء من رسائل المعرى، وجمهرة الإسلام، ونسخة فريدة من طرق الحمامة لابن حزم، ونسخة قديمة لديوان امرئ القيس، ومخطوط أشعار الهذليين بشرح السكرى، وديوان جرير، وحماسة البحتري، وكتاب المسالك والممالك لابن حوقل، ومعجم أبي عبيد البكري، وجزء من تاريخ الطبري، وجزءان من مروج الذهب للمسعودي، وكتاب الغزوات لابن حبيش إلخ، وهكذا لم يمض قرن على مكتبة الجامعة حتى حوت بفضل ورنر ١٢٠٠ مخطوط نفيس أكثرها نادر، نشر المستشرقون. معظمها. ولطالما اعتمد عليها الناشرون في البلاد العربية فكتبوا على كل كتاب ينشرونه: قورنت هذه النسخة بالنسخة المطبوعة في ليدن.
ثم قلت العناية بالاستشراق، في أواخر القرن السابع عشر، فضاعت على مكتبة