حجة في هذا الصدد موافقاً آراء فلوزن وتعاليمه ومحسناً إياها في نسبة التوراة إلى أربعة مصادر مختلفة الأزمنة في تاريخ بني إسرائيل. وقد أعيد نشر ما صنفه فيها بالدانمركية مرات. كما أنشأ بحوثاً مستفيضة عن اشعيا والمزامير، وتاريخ أركيف (كوبنهاجن ١٨٨٤) وفي سنة ١٨٨٥ رحل إلى الشرق الأدنى فزار مصر وفلسطين والشام ولبنان وتركيا. وعاد إلى وطنه وقد أفاد من رحلته هذه فائدة كبرى في الطبوغرافيا، ولم يمض غير قليل حتى صنف كتاباً بالدانمركية والألمانية في وصف جغرافية فلسطين، وقد حاول فيه تحديد مواقع الأماكن المذكورة في الكتب القديمة. ووضع كتاباً آخر عن القدس وصف فيه المدينة كما كانت أيام المسيح. وقد ظهرت براعته في مقالاته التي كتبها عن الطبوغرافيا في دائرة المعارف الإسلامية. وسمي أستاذاً للعبرية بجامعة ليبزيج (١٨٩٠ - ٩٩) فتجلت سعة إطلاعه منذ ذلك الحين على اللغات الشرقية في إتمامه معجم جيزينيوس الذي استوفي فيه المقارنة بين العبرية والآرامية. وقد عاونه فيه زيمرن بالألفاظ الآشورية، وانفرد هو بالمواد الفينيقية والآرامية والعربية فكان معجم المشتقات السامية الوحيد (١٨٩٥) أما دراساته عن الإسلام فقد انهمك بكل ما يختص بالقرآن وتاريخ النبي، في كتابه حياة محمد بالدانمركية (١٩٠٣، وقد نقله شايدر إلى الألمانية، ١٩٣٠) اعتمد على المصادر العربية وأبحاث العلماء والمحدثين، وصدره بمقدمة عن بلاد العرب ثم أضاف إلى كتابه ذيلا عن دعوة محمد إلى الإسلام كما وردت في القرآن (١٩٢٤) ونقل عدة أجزاء من القرآن إلى الدانمركية فأظهر في جميع ذلاك سعة اطلاع على الإسلام، وبعدا عن الهوى في دراسته. وعنى عناية خاصة بقيام الشيعة في كتابه نهضة الشيعيين في الدولة الأموية (١٩١٠) وعلى مدعيا وخليفة (١٩٢١) ولقد كتب مقالات عديدة في دائرة المعارف الإسلامية عن بدء الإسلام ومشاهيره وبلدانه تدل جميعهاعلى تفوقه ودقة بحثه وصدق مصادره. وله في غيرها: التعريف بالإسلام (الدراسات الشرقية لنولد كه ١٩٠٦) ومحمد (عالم الإسلام ١٩١١) والخوارج (الأعمال الشرقية ١٩٢٥) وانتشار الإسلام (إسلاميكا ١٩٢٦) والقرآن (دراسات هوبث ١٩٢٦) ولا تقل في شيء عن محاضراته، يوم خلف مهرين، في فقه اللغات السامية وعلاقاتها ونحوها. وبمركزه هذا أثر كثيراً في انتشار تعلم