(١٩٠٦) وآخر عن تاريخ أصناف الأتراك في القرن السابع عشر فنال عليه جائزة مكّنته من قضاء فترة مديدة في لندن حيث استكمل دراسته في المتحف البريطاني. وفي عام ١٩١٢ عاد إلى بودابشت فعين أستاذ اللغات العربية والتركية والفارسية، وتاريخ الإسلام وثقافته في المدرسة العليا الشرقية، ثم في القسم الشرقي من الجامعة الاقتصادية. ثم أستاذاً ورئيساً للقسم العربي في جامعة بودابشت (١٩٤٨) وظل يقوم فيه بتدريس اللغة العربية، وتاريخ الحضارة الإسلامية، والأدب العربي قديمه وحديثه، محاولاً إيجاد حلقات اتصال بين نهضات الأمم الإسلامية الاجتماعية والسيكولوجية حتى أحيل على التقاعد (١٩٦٥).
ودعاه طاغور إلى الهند فعلّم في جامعات دهى ولا هور وحيدر آباد (١٩٢٩ - ٣٢) وهناك أشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، ونشر كتابيه: الأدب التركي الحديث (كلكتا ١٩٣١) والتيارات الحديثة في الإسلام، بالإنجليزية (كلكتا ١٩٣٢) ودراسة عن أثر الأتراك في التاريخ الإسلامي (الثقافة الإسلامية ١٩٣٣) وقدم القاهرة وتعمق في دراسة الإسلام على شيوخ الأزهر، ثم قصد مكة حاجًّا وزار قبر الرسول، وصنف في حجته كتابه: الله أكبر، وقد نشر في عدة لغات (١٩٤٠) وقام بتحريات علمية (١٩٣٩ - ٤١) في القاهرة والمملكة العربية السعودية نشر نتائجها في مجلدين: شوامخ الأدب العربي (الثقافة الإسلامية ١٩٥٢) ودراسات في التركيبات اللغوية العربية (مجلة الفصول الإسلامية ١٩٥٤) وربيع ١٩٥٥ عاد ليقضى بضعة أشهر في القاهرة والإسكندرية ودمشق بدعوة من الحكومة ليحاضر بالعربية عن الفكر العربي المعاصر، وعن صور من الأدب المجرى. ثم رجع إلى الشرق العربي في شتاء ١٩٥٨ لاستكمال مصادر كتابه الجديد عن أدبائه المعاصرين والذي صدرت بعض فصوله، وفيها قصص الكتاب المعاصرين. وقد انتخب عضواً في المجمع الإيطالي (١٩٥٢) ومراسلاً للمجمع اللغوى بالقاهرة (١٩٥٦) وفي المجمع العلمي العراقي (١٩٦٢)(١).
آثاره: الأدب العثماني (بودابشت ١٩٠٦) وقواعد اللغة التركية (١٩٢٥).
(١) وقد لقيه المؤلف في دار الشاعر الأستاذ الصيرفي (١٩٥٥ - ١٩٥٨) ثم تفضل بمراجعة هذا الفصل على مصادره في بودابشت (١٩٦٤).