للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم (١) عن أم سلمة زوج النبي قالت: "استيقظ النبي ليلة فزعًا يقول: سبحان الله ماذا فتح الليلة من الخزائن وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات (٢) يريد أزواجه لكي يصلين، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة".

وعن عبيد بن عمير قال: خرج رسول الله فقال: "يا أصحاب الحجرات سعرت النار، وجاءت الفتن كأنها قطع الليل المظلم، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا" (٣).

قال أبو الحسن القابسي: هذا وإن كان مرسلًا فإنه من جيد المراسيل، وعبيد بن عمير من أئمة المسلمين.

مسلم (٤) عن سالم بن عبد الله قال: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة، سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله يقول: "إن الفتنة تجيء من ها هنا، وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال له (٥): ﴿وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾ [طه: ٤٠].

وعن معقل بن يسار عن النبي قال: "العبادة في الهرج كهجرة إليّ" (٦).


(١) لم أجد الحديث في صحيح مسلم وهو في صحيحه البخاري ٥/ ٢٢٩٦، ح ٥٨٦٤.
(٢) في (ع، ظ): الحجر، والأصل يتوافق مع صحيح البخاري.
(٣) رواه أبو القاسم الجرجاني في تاريخ جرجان ١/ ٤٩٠، ح ٩٩٢.
(٤) في صحيحه ٤/ ٢٢٢٩، ح ٢٩٠٥.
(٥) في (ع، ظ): فقال الله تعالى له، وفي (مسلم): فقال له الله ﷿.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٦٨، ح ٢٩٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>