للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشعر في هذا المعنى كثير (١) وسيأتي (٢) للعزلة له مزيد بيان (٣) من السنة إن شاء الله تعالى.

(وكثرة الخبث): ظهور الزنا، وأولاد الزنا.

وذكر ابن وهب عن يُحَنَّس (٤) مولى الزبير أنه ذكر أن في زمن رسول الله خسف قبل المشرق فقال بعض الناس: يا رسول الله يخسف بالأرض وفيها المسلمون فقال: "إذا كان أكثر أهلها الخبث (٥) " (٦).

قال علماؤنا رحمة الله عليهم: فيكون إهلاك جميع الناس عند ظهور المنكر والإعلان بالمعاصي فيكون طهرة للمؤمنين ونقمة للفاسقين لقوله : "ثم بعثوا (٧) على نياتهم" (٨)، وفي رواية: "أعمالهم" (٩).

وقد تقدم (١٠) هذا المعنى (١١) فمن كانت نيته صالحة أثيب عليها، ومن كانت نيته سيئة جوزي عليها، وفي التنزيل: ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)[الطارق: ٩] فاعلمه.


(١) نهاية البياض الذي في الأصل.
(٢) ص (١٠٩٤).
(٣) في (ظ): زيادات بيان.
(٤) في (الأصل): يحيس، وفي (ع): حجيش، وفي (ظ): الحسن، وما أثبته من تقريب التهذيب ١/ ٥٨٧ رقم ٧٤٩٣ وهو أقرب إلى ما في الأصل، قال ابن حجر: يحنس بضم أوله وفتح المهملة وتشديد النون المفتوحة، ثم مهملة بن عبد الله، أبو موسى مولى آل الزبير، مدني ثقة من الثالثة.
(٥) في (ظ): إذا كثر الخبث، وفي (ع): إذا أكثرها الخبث، والأصل متوافق مع الطبراني.
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير من حديث أم سلمة ٢٣/ ٢٧١، ح ٥٨٠.
(٧) في (الصحيحين): يبعثوا.
(٨) أخرجه البخاري ٢/ ٧٤٦، ح ٢٠١٢؛ ومسلم ٤/ ٢٢١٠، ح ٢٨٨٣ بنحوه.
(٩) أخرجه البخاري ٦/ ٢٦٠٢، ح ٦٦٩١؛ ومسلم ٤/ ٢٢٠٦، ح ٢٨٧٩.
(١٠) ص (٤٩٤).
(١١) في (ظ): وقد تقدم هذا الباب في المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>