للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عوف: نكون كما أمر الله، فقال رسول الله : أو غير ذلك، تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون، أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكين (١) المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض".

وخرّج (٢) أيضًا عن عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرًا مع رسول الله : " [أن رسول الله ] (٣) بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله قد صالح (٤) أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله ، فلما صلى رسول الله انصرف فتعرضوا له (٥) فتبسم رسول الله حين رآهم ثم قال: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن (٦) أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبل فتنافسوها كما تنافسوها (٧) فتهلككم كما أهلكتهم".

وفي رواية (٨): "وتلهيكم كما ألهتهم" بدل: "فتهلككم".

وخرج ابن ماجه (٩) عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله : "ما أدع بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"، أخرجه البخاري (١٠) ومسلم (١١) أيضًا.


(١) في (ظ): مساكن.
(٢) أي مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٧٣، ح ٢٩٦١.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، مسلم).
(٤) في (ع): هو صالح، وفي (مسلم): وهو صالح.
(٥) في (ع): فتعرضوا إليه.
(٦) في (ع، مسلم): ولكنني.
(٧) في (ظ): كما تنافسوا.
(٨) أخرجها مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٧٤، ح ٢٩٦١.
(٩) في سننه ٢/ ١٣٢٥، ح ٣٩٩٨.
(١٠) في صحيحه ٥/ ١٩٥٩، ح ٤٨٠٨.
(١١) في صحيحه ٤/ ٢٠٩٧، ح ٢٧٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>