للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرّجه (١) أبو نعيم (٢) الحافظ (٣) بإسناده من حديث مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : "أكثروا من ذكر هادم اللذات، قلنا: يا رسول الله وما هادم اللذات؟ قال: الموت".

ابن ماجه (٤) عن ابن عمر أنه قال: كنت جالسًا مع رسول الله فجاء رجلٌ من الأنصار فسلّم على النبي فقال: "يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسَنُهم خُلقًا، قال: فأي المؤمنين أكيَس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرًا، وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك الأكياس". خرّجه مالك (٥) أيضًا، وسيأتي في كتاب (٦) الفتن إن شاء الله تعالى.

الترمذي (٧) عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله : "الكيّس مَن دَانَ نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسَه هواها وتمنى على الله".

ورُوي عن أنسٍ قال: قال رسول الله : "أكثروا ذكر (٨) الموت فإنه يُمحص الذنوب ويزهد في الدنيا" (٩).


(١) في (ع)؛ وأخرجه.
(٢) أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، له تصانيف منها: دلائل النبوة، ومعرفة الصحابة، وتاريخ أصبهان، وغير ذلك، توفي سنة ٤٣٠ هـ، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٩٢ - ١٠٩٧.
(٣) في الحلية ٦/ ٣٥٥، قال أبو نعيم: غريب من حديث مالك تفرد به جعفر عن عبد الملك.
(٤) في سننه ٢/ ١٤٢٣، ح ٤٢٥٩؛ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٢/ ٤١٧، ح ١٣٥٣٦، قال الهيثمي: إسناده حسن، مجمع الزوائد ١٠/ ٣٠٩، وقال الألباني: حديث حسن، انظر صحيح ابن ماجه له ٢/ ٤١٩، ح ٣٤٣٥.
(٥) لم أجده في الموطأ.
(٦) (كتاب): لست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م)، وانظر: ص (١١٤٤).
(٧) في جامعه ٤/ ٦٣٨، ح ٢٤٥٩، وقال: هذا حديث حسن؛ وأخرجه ابن ماجه ٢/ ١٤٢٣، ح ٤٢٦٠؛ والطبراني في الكبير ٢٨١/ ٧، ح ٧١٤١، والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ٣٦٩، ح ٦٣٠٦؛ وأبو داود الطيالسي في مسنده ص (١٥٣)، ح ١١٢٢؛ قال الألباني: حديث ضعيف، انظر: ضعيف الترمذي له ص (٢٧٩)، ح ٤٣٦.
(٨) في (ع): اذكروا.
(٩) قال الحافظ العراقي: رواه ابن أبي الدنيا بإسنادٍ ضعيفٍ جدًّا، انظر: المغني عن حمل=

<<  <  ج: ص:  >  >>