للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق الشيباني [عن] (١) أبي قيس عن علي بن أبي طالب (٢) أنه (٣) قال: سمعت رسول الله يقول: "تبنى مدينة بين الفرات ودجلة يكون فيها ملك بني العباس وهي الزوراء تكون فيها حرب مقطعة (٤) تسبى فيها النساء، ويذبح فيها الرجال كما تذبح الغنم، قال أبو قيس: فقيل لعلي: يا أمير المؤمنين وقد سماها رسول الله الزوراء، فقال: لإن (٥) الحرب تزور في جوانبها حتى تطبقها" (٦) وقال أرطأة بن المنذر قال رجل لابن عباس وعنده حذيفة بن اليمان أخبرني عن تفسير قوله تعالى: ﴿حم (١) عسق (٢)﴾ فأعرض عنه حتى أعاد عليه ثلاثًا، فقال حذيفة بن اليمان: أنا أنبئك بها وقد عرفت لِمَ تركها، نزلت في رجل من أهل بيته (٧) يقال له عبد الإله أو عبد الله ينزل على (٨) نهر من أنهار المشرق يبني عليه مدينتين يشق النهر بينهما شقًا (٩)، فإذا أراد الله زوال ملكهم وانقطاع دولتهم بعث على إحداهما نارًا ليلًا فتصبح سوداء مظلمة فتحترق كلها كأنها لم تكن مكانها، فتصبح صاحبتها متعجبة كيف قلبت، فما هو إلا بياض يومها حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد، ثم يخسف الله بها وبهم (١٠) جميعًا، فذلك قوله: ﴿حم (١) عسق (٢)﴾ أي عزيمة من عزمات الله، وفتنة وقضاء، حم: أي حم ما هو كائن، ع: عدلًا منه، س: سيكون، ق: واقع في هاتين المدينتين (١١).


(١) ما بين المعقوفتين من (ظ، وتاريخ بغداد).
(٢) (بن أبي طالب): ليست في (ظ)، والأصل متوافق مع تاريخ بغداد.
(٣) (أنه): ليست في (ظ)، والأصل متوافق مع تاريخ بغداد.
(٤) في (الأصل، ظ): مفضعة، وما أثبته من تاريخ بغداد.
(٥) في (الأصل): أن، وما أثبته من (ظ، وتاريخ بغداد).
(٦) في (الأصل): تطفيها، وما أثبته من (ظ، تاريخ بغداد).
(٧) هذه الرواية فيها نظر من جهة المعنى لأن الصحابة وهم عدول هذه الأمة لا يكتمون الحق من أجل نزوله في قرابتهم، وعلى فرض صحتها فليس فيها ما يسوء حبر الأمة عبد الله بن عباس ، كما أن أهله وقرابته غير معصومين، وفي الرواية نَفَسٌ للناقمين على الدولة العباسية.
(٨) نهاية القطع في (ع).
(٩) في (ظ): شقاقًا.
(١٠) في (ظ): ثم يخسف الله بهم.
(١١) لم أقف على من ذكر قول ابن عباس .

<<  <  ج: ص:  >  >>