للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وذكر عبد الرزاق (١) قال: حدثنا معمر عن أبي هارون العبدي عن معاوية بن مرة عن أبي الصديق التاجي عن أبي سعيد الخدري قال: "ذكر رسول الله بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلًا من عترتي أهل بيتي يملأ به الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا. يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئًا إلا صبته مدرارًا (٢)، ولا تدع الأرض من نباتها شيئًا إلا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء ألا موات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين"، ويروى هذا من غير وجه عن أبي سعيد الخدري.

أبو داود (٣)] (٤) عن عبد الله عن النبي قال: "لو لم يبق من الدنيا [إلا يوم] (٥)، قال زائدة في حديثه لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله (٦) فيه رجلًا من أمتي أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي". خرجه الترمذي (٧) بمعناه، وقال: حديث حسن صحيح.

[وفي حديث حذيفة الطويل مرفوعًا: فلو لم يبق في (٨) الدنيا إلا يومًا لطول الله ذلك اليوم حتى يليهم رجل من أهل بيتي تكون الملائكة بين يديه ويظهر الإسلام] (٩).

وخرّج الترمذي (١٠) عن أبي سعيد الخدري (١١) قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا النبي فقال: "إن في أمتي المهدي، يخرج


(١) ١١/ ٣٧١، ح ٢٠٧٧٠، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٤/ ٥١٢، ح ٨٤٣٨؛ وأحمد في مسنده ٣/ ٣٧، ح ١١٣٤٤.
(٢) (مدرارًا): ليست في (ظ).
(٣) في سننه ٤/ ١٠٦، ح ٤٢٨٢؛ والطبراني في الكبير ١٠/ ١٣٥، ح ١٠٢٢٢. قال الألباني: حسن صحيح، ٣/ ٨٠٧ - ٨٠٨ ح ٣٦٠١.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) ما بين المعقوفتين من (ظ).
(٦) (لفظ الجلالة): ليس في (ظ).
(٧) في جامعه ٤/ ٥٠٥، ح ٢٢٣٠.
(٨) في (ظ): من.
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١٠) ٤/ ٥٠٦، ح ٢٢٣٢، قال الألباني: حسن صحيح، صحيح الترمذي ٢٢٤٧، ح ١٨٢٠.
(١١) (الخدري): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع جامع الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>