للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العظيم، فيغزون (١) البحر حتى ينتهوا (٢) إلى حمص وهي إشبيلية (٣) فيصعد المهدي المنبر في المسجد الجامع ويخطب خطبة بليغة، فيأتي إليه أهل الأندلس فيبايعه (٤) جميع [من فيها من أهل] (٥) الإسلام، ثم يخرج بجميع المسلمين متوجّهًا إلى البلاد بلاد الروم (٦)، فيفتتح فيها سبعين مدينة من مدائن الروم يخرجها من أيدي العدو عنوة، الحديث.

وفيه: أن المهدي (٧) ومن معه يَصِلون إلى كنيسة الذهب فيجدون (٨) فيها أموالًا، فيأخذها [المهدي] (٩) فيقسمها بين المسلمين (١٠) بالسوية، ثم يجد فيها تابوت السكينة وفيها غِفارة (١١) عيسى، وعصا موسى ، وهي العصا التي هبط بها آدم من الجنة حين أخرج منها (١٢)، وكان قيصر ملك الروم قد أخذها من البيت المقدس في جملة السبي حين سبا بيت المقدس (١٣)، واحتمل جميع ذلك إلى كنيسة الذهب (١٤)، فهو فيها الآن (١٥) حتى يأخذها المهدي، فإذا أخذ المسلمون العصا تنازعوا عليها، وكل (١٦) منهم يريد أخذ العصا (١٧)،


(١) في (ع): فيعبرون.
(٢) في (الأصل): ينتهون، وما أثبته من (ع، ظ).
(٣) قال ياقوت: إشبيلية تسمى حمص أيضًا، انظر: معجم البلدان ١/ ١٩٥.
(٤) في (الأصل): فيبايعه فيها، وما أثبته من (ع، ظ).
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع).
(٦) (من أهل الإسلام، ثم يخرج بجميع المسلمين متوجّهًا إلى البلاد بلاد الروم): ليست في (ظ).
(٧) في (ع): وفيه ثم أن المهدي.
(٨) في (ظ): ثم يجد فيها.
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١٠) في (ع، ظ): بين الناس
(١١) في لسان العرب ٥/ ٢٥: كل ثوب يُغطّى به شيء فهو غفارة.
(١٢) (منها): ليست في (ظ).
(١٣) (في جملة السبي حين سبا بيت المقدس): سقط في (ظ).
(١٤) تكررت جملة: كنيسة الذهب في مثل تلك الروايات، والذي يظهر أنها روايات إسرائيلية.
(١٥) في (ظ): فيها إلى الآن.
(١٦) في (ع): فكل.
(١٧) في (ظ): يريد أخذها.

<<  <  ج: ص:  >  >>