للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوز هذا على عهد رسول الله أن يقال (١) في سنة مائتين، وفي (٢) سنة عشرين ومائتين، فلم (٣) يكن وضع شيء من التاريخ.

وكذلك ما روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي أنه (٤) "إذا كانت سنة تسع وتسعين وخمسمائة يخرج المهدي من (٥) أمتي على خلاف من الناس، يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا (٦) وظلمًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، ويفتح الله تعالى له كنوز الأرض، وتنزل السماء قطرها، وتخرج الأرض ثمرها (٧)، ويزرع الزارع في الأرض صاعًا فيصيب مائة صاع (٨)، ويذهب الغلاء والقحط والجوع عن الناس، ويجوز إلى الأندلس ويغنم فيها (٩) يملكها تسع سنين، ويستفتح فيها سبعين مدينة من مدائن الروم، ويغنم رومية وكنيسة الذهب، فيجد فيها تابوت السكينة وفيها غفارة عيسى وعصا موسى ، فيكسرون العصا (١٠) على أربعة أجزاء، فإذا فعلوا ذلك رفع الله عنهم (١١) النصر والظفر، ويخرج عليهم ذو العرف في مائة ألف مقاتل بعد أن يتحالف الروم أن (١٢) لا يرجعون أو يموتون، فينهزم المسلمون حتى يأتوا سَرَقُسْطة (١٣) البيضاء فيدخلونها بإذن الله تعالى، ويكرم الله من فيها بالشهادة، ولا يكون للمسلمين بعد خراب سَرَقُسْطة سكنى ولا قرار بالأندلس، وينتهون إلى قرطبة فلا يجدون فيها أحدًا لما أصاب الناس من شدة الفزع من الروم ويهربون من الأندلس يريدون العدو فإذا (١٤) اجتمعوا على ساحل البحر ازدحموا على المراكب فيموت منهم خلق كثير، فينزل إليهم (١٥)


(١) (يقال): ليست في (ظ).
(٢) (وفي): ليست في (ع، ظ).
(٣) في (ع، ظ): ولم.
(٤) (أنه): ليست في (ع، ظ).
(٥) في (ع، ظ): في.
(٦) (جورًا): ليست في (ع، ظ).
(٧) في (ظ): نباتها وثمرها.
(٨) (صاع): ليست في (ظ).
(٩) في (ظ) بها.
(١٠) من هنا قطع في (ع).
(١١) في (ظ): رُفع عنهم.
(١٢) في (ظ): أنهم.
(١٣) انظر: معجم البلدان ٣/ ٢١٢.
(١٤) هذه الجملة: الأندلس يريدون العدو فإذا، بياض في الأصل، تم توضيحه من (ظ).
(١٥) هذه الجملة: فينزل إليهم، بياض في الأصل، تم توضيحه من (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>