للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا الله وأنك رسول الله ويصومون؟ قال: نعم، قيل: فما بالهم يا رسول الله؟ قال: يتخذون المعازف والقينات والدفوف ويشربون الأشربة فباتوا على شربهم ولهوهم، فأصبحوا [و] (١) قد مسخوا قردة وخنازير".

ابن ماجه (٢) عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات (٣) يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير".

[خرّجه أبو داود (٤) عن مالك بن أبي مريم قال: دخلنا على عبد الرحمن بن غنم فتذاكرنا الطِّلاء (٥)، قال: حدثنا أبو مالك الأشعري أنه سمع رسول الله يقول: "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها"، زاد ابن أبي شيبة (٦): "يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض".

قال أبو محمد عبد الحق (٧): روياه جميعًا من حديث معاوية بن صالح الحمصي، وقد ضعّفه (٨) قومٌ: منهم يحيى بن معين ويحيى بن سعيد فيما ذكر ابن أبي حاتم (٩)، وقال أبو حاتم فيه: حسن الحديث، وكتب حديثه ثم لا يحتج به، ووثقه أحمد بن حنبل وأبو زرعة (١٠)] (١١).


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الحلية).
(٢) في سننه ٢/ ١٣٣٣، ح ٤٠٢٠، صححه الألباني، صحيح ابن ماجه ٢/ ٣٧١، ح ٣٨٧.
(٣) في (ع، ظ): على رؤوسهم بالدفوف والمغنيات، والأصل متوافق مع سنن ابن ماجه.
(٤) في سننه ٣/ ٣٢٩، ح ٣٦٨٨، صححه الألباني، صحيح أبي داود ٢/ ٧٠٣، ح ٣١٣٥.
(٥) (الطلاء): ليست في (ظ)، والطِّلاء بالكسر والمد: شراب مطبوخ من عصير العنب، انظر: النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٣٧.
(٦) في مصنفه ٥/ ٦٨، ح ٢٣٧٥٨.
(٧) لم أقف على قوله.
(٨) في (ع): ضعف، وما أثبته من (ظ).
(٩) في الجرح والتعديل له ٨/ ٣٨٢، رقم ١٧٥٠.
(١٠) ذكر الإمام أبو حاتم توثيق الإمامين أحمد وأبي زرعة في الجرح والتعديل له ٨/ ٣٨٢.
(١١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>