للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن اللقحة (١) من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس،، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون (٢) فيها تهارج (٣) الحمر، فعليهم تقوم الساعة" (٤).

زاد في أخرى (٥) بعد قوله: "مرة ماء" ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض فهلم لنقتل (٦) من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا".

أخرجه الترمذي (٧) في جامعه وذكر: رمي يأجوج ومأجوج بنشابهم متصلة بالحديث، فقال: "ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل بيت المقدس فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض فهلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهن إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم محمرًا (٨) دمًا، ويحاصر عيسى ابن مريم" الحديث وقال: بدل قوله: "فتطرحهم حيث شاء الله" قال: "فتحملهم فتطرحهم بالمهيل" (٩)، قال: "وسيوقد الناس من قسيهم ونشابهم سبع سنين"، قال: "ويرسل الله عليهم مطرًا" الحديث إلى آخره، وفي غير الترمذي فيطرحهم في المهيل، والمهيل البحر الذي عند مطلع الشمس.


(١) هي الناقة الغزيرة اللبن انظر ص (١٢٢٩).
(٢) يَتَهَارَجُونَ تَهارُج البَهائم أي يَتَسَافَدُون هكذا، انظر: النهاية في غريب الحديث ٥/ ٢٥٦.
(٣) في (الأصل): كتهارج، وما أثبته من (ع، ظ، م، صحيح مسلم).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٥٠ - ٢٢٥٤، ح ٢٩٣٧.
(٥) أخرجها مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٥٥، ح ٢٩٣٧.
(٦) في (ع، مسلم): فلنقتل، وفي (ظ): فلنقاتل، والأصل متوافق مع (م).
(٧) ٤/ ٥١٠، ح ٢٢٤٠، صححه الألباني، صحيح الألباني ٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠، ح ١٨٢٥.
(٨) في (الأصل): محرمًا، وما أثبته من (ع، ظ، الترمذي).
(٩) هكذا في جميع النسخ، وفي (جامع الترمذي): المهبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>