للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره أبو داود الطيالسي [في مسنده (١)] (٢) قال: ثنا هشام عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة ، وبهذا السند عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "الأنبياء إخوة علات (٣)، أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأنا أولى بعيسى ابن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر ولم يصبه بلل، وأنه يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام، وحتى يهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الأعور الكذاب، وتقع الأمنة في الأرض حتى يرعى الأسد مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات فلا يضر بعضهم بعضًا، يبقى (٤) في الأرض أربعين سنة، ثم يموت ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه".

وفي بعض الروايات (٥): [أنه يمكث] (٦) أربعًا وعشرين سنة.

وفي حديث عبد الله بن عمرو (٧): "ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ﷿ ريحًا باردة من قبل الشام" الحديث، خرجه مسلم (٨).

وقد تقدم (٩) بكماله هذا يدل على أنه يمكث في الأرض سبع سنين والله أعلم.

[وقال كعب الأحبار: إن عيسى يمكث في الأرض أربعين سنة وتكثر الخيرات على يديه، وتنزل البركات في الأرزاق حتى إن العنبة ليأكل الرجل منها حاجته وتفضل، والقطف من العنب يأكل منه الجم الغفير، والخلق الكثير حتى إن


(١) ص (٣٣٥)، ح ٢٥٧٥.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٣) في (الأصل): علات، وما أثبته من (ع، ظ، الطيالسي).
(٤) في (ع): فيبقى.
(٥) لم أقف على من ذكرها.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) في (الأصل): عمر، وما أثبته من (ع، ظ، مسلم).
(٨) (ثم يرسل الله ﷿ ريحًا باردة من قبل الشام الحديث، خرج مسلم): ليست في (ع)، والحديث في صحيح مسلم ٤/ ٢٢٥٨، ح ٢٩٤٠.
(٩) ص (١٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>