للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الخطاب بن دحية في كتاب مجمع البحرين، وقال لم أر من جمعها قبلي ممن رحل وجال ولقي الرجال.

الأول: "هو مَسْيح (١) بسكون السين وكسر الياء على وزن مَفْعِل فأسكنت الياء ونقلت (٢) حركتها إلى السين لاستثقالهم الكسرة على الياء.

الثاني: قال ابن عباس: كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ ولا ميًا إلا حيي، فهو هاهنا من أبنية أسماء الفاعلين مسيح بمعنى ماسح.

الثالث: قال إبراهيم النخعي: المسيح الصدّيق" (٣)، وقاله الأصمعي، وابن الأعرابي (٤).

الرابع: قال أبو عبيد (٥): أظن هذه الكلمة مشيحًا بالشين المعجمة فعربت وكذا تنطق به اليهود.

الخامس: قال ابن عباس أيضًا في رواية عطاء عنه: و"سمي مسيحًا لأنه كان أمسح الرِّجل (٦) ليس لرجله أخمص، والأخمص ما لا يمس الأرض من باطن الرجل، فإذا لم يكن للقدم أخمص قيل قدم رحاء، ورجل أرح، وامرأة رحاء (٧).

السادس: قيل سمي مسيحًا لأنه خرج من بطن أمه كأنه ممسوح بالدهن" (٨).

السابع: قيل سمي مسيحًا لأنه مسح عند ولادته بالدهن (٩).

الثامن: قال الإمام أبو إسحاق الجويني (١٠) في غريبه الكبير: هو اسم خصه الله تعالى به أو لمسح زكريا إياه.


(١) في (ظ): هو المسيح.
(٢) في (ظ): وبقيت.
(٣) ذكره ابن عبد البر في كتاب التمهيد ١٤/ ١٨٨.
(٤) انظر: تهذيب اللغة للأزهري ٤/ ٣٤٧.
(٥) في الغريبين له ٦/ ١٧٥٠.
(٦) في (ظ): الرجلين.
(٧) ذكره الأزهري في تهذيب اللغة ٤/ ٣٤٧.
(٨) انظر: التمهيد لابن عبد البر ١٤/ ١٨٨.
(٩) ذكره الأزهري في تهذيب اللغة ٤/ ٣٤٧.
(١٠) هكذا ورد اسمه في جميع النسخ وعينه أبو عبيد الهروي في الغريبين له ٦/ ١٧٤٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>