للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس منهم في حصونهم فيرمون سهامهم إلى السماء، فيرجع عليها (١) الدم، الذي أحفظ (٢) فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء فيبعث الله نغفًا في أقفائهم فيقتلهم، قال رسول الله : "والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرًا من لحومهم".

قال الجوهري (٣): شَكَرَت الناقة (٤) [تَشْكَرُ] (٥) شَكَرًا فهي شَكِرَةٌ، واشتكر الضرع امتلأ لبنًا.

[وقال كعب الأحبار: إن يأجوج ومأجوج ينقرون بمناقرهم السد حتى إذا كادوا أن يخرجوا قالوا: نرجع إليه غدًا فنفرغ منه، قال: فيرجعون إليه وقد عاد كما كان، فإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم أن يقولوا: نرجع إن شاء الله غدًا فنفرغ منه، قال: فيرجعون إليه وهو كما تركوه، فيخرقونه ويخرجون، فيأتي أولهم البحيرة فيشربون ما فيها من ماء، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من طين، ويأتي آخرهم فيقولون: قد كان هنا ماء، ثم يرمون بنبالهم نحو السماء، فيقولون: قد قهرنا من في الأرض وظهرنا على من في السماء، قال: فيبعث الله عليهم دواب يقال له النغف، فيأخذهم في أقفائهم فيقتلهم النغف حتى تنتن حتى تنتن الأرض من ريحهم ثم يبعث الله تعالى عليهم طيرًا فتنقل أبدانهم إلى البحر، فيرسل الله السماء أربعين فتنبت الأرض حتى إن الرمانة لتشبع السكن، قيل (٦) لكعب وما السكن؟ قال: أهل البيت، قال: ثم يشبعون (٧)] (٨).


(١) في (ع): عليهم.
(٢) جملة: الذي أحفظ، هكذا وردت أيضًا في مصدر المصنف.
(٣) في الصحاح له ٢/ ٧٠٣.
(٤) في الصحاح: شَكِرَت الناقة بالكسر تشْكَرُ شَكَرًا.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٦) في (ظ) قال.
(٧) رواه أبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٣؛ وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن ٦/ ١٢٢٠ - ٢٢٢١، ح ٦٧٩.
(٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>