للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكة (١)، قال رسول الله : "بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لن ترعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام، تنفض عن رأسها التراب، فارفض الناس منها شتى ومعًا ويثبت عصابة من المؤمنين،، وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت فجلت وجوههم حتى جعلتها كالكوكب الدري، وولت في الأرض (٢) لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب، حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلي فتقبل عليه فتسمه في وجهه ثم تنطلق، ويشترك الناس في الأموال ويصطلحون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر، حتى إن المؤمن يقول: يا كافر اقض حقي، وحتى إن الكافر يقول: يا مؤمن اقضِ حقي".

وقد قيل: إنها تسم وجوه الفريقين بالنفخ فتنقش (٣) في وجه المؤمن مؤمن، وفي وجه الكافر كافر (٤) ".

[قال الشيخ : ولا يبعد أن تظهر السمة وتتبين (٥) بالنفخ فيجتمع عليه الأمرين (٦)، وعلى هذا لا تعارض، والله أعلم] (٧).

وذكر البغوي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: ثنا علي بن الجعد عن فضيل بن مرزوق الرقاشي الأغر وسئل عنه يحيى بن معين فقال: ثقة، عن عطية العوفي عن ابن عمر قال: تخرج الدابة من صدع من (٨) الكعبة كجري الفرس ثلاثة أيام لا يخرج ثلثها.

وذكر الميانشي عن أبي هريرة عن النبي قال: دابة الأرض تخرج من جياد، فيبلغ صدرها الركن ولم يخرج ذنبها بعد وهي دابة ذات وبر وقوائم".


(١) نهاية السقط في (ع).
(٢) (الأصل): في الأرض هاربة وما أثبته من (ع، ظ، الطيالسي).
(٣) في (ع): بالنقش فينتقش.
(٤) في (ع، ظ): … كافر والله أعلم.
(٥) في (ع): وتتعين، وما أثبته من (ظ).
(٦) هكذا في (ع، ظ): والذي ظهر لي أن الصواب الأمران، لأنها في محل رفع فاعل.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٨) في (ظ): في.

<<  <  ج: ص:  >  >>