للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيام عيسى ولو لم ينفعهم لما صار الدين واحدًا بإسلام من أسلم منهم] (١).

وقد تقدم (٢) القول في هذا مبينًا، وأن أول الآيات الخسوفات، فإذا نزل عيسى وقتله (٣). خرج حاجًا إلى مكة، فإذا قضى حجه انصرف إلى زيارة محمد (٤)، فإذا وصل إلى قبر الرسول أرسل الله تعالى عند ذلك ريحًا عنبرية (٥)، فتقبض روح عيسى ومن معه من المؤمنين، فيموت عيسى ويدفن مع النبي في روضته (٦)، ثم يبقى الناس حيارى سكارى، فيرجع أكثر أهل الإسلام إلى الكفر والضلالة، ويستولي أهل الكفر على من بقى من الإسلام (٧)، فعند ذلك تطلع الشمس من مغربها، وعند ذلك يرفع القرآن من صدور الناس ومن المصاحف، ثم تأتي الحبشة إلى بيت الله فينقضونه حجرًا حجرًا، ويرمون بالحجارة في البحر، ثم تخرج حينئذ دابة الأرض تكلمهم، ثم يأتي دخان يملأ ما بين السماء والأرض، فأما المؤمن فيصيبه مثل الزكام، وأما الكافر والفاجر فيدخل في أنوفهم فيثقب مسامعهم ويضيق أنفاسهم، ثم يبعث الله ريحًا من الجنوب من قبل اليمن مسها مس الحرير وريحها ريح المسك، فتقبض روح المؤمن والمؤمنة، ويبقى شرار الناس، ويكون الرجال لا يشبعون من النساء، والنساء لا يشبعون (٨) من الرجال، ثم يبعث الله الرياح فتلقيهم في البحر، هكذا ذكر بعض العلماء الترتيب (٩) في الأشراط.

[وفيها بضع اختلاف، وقد تقدمت (١٠) الإشارة إليه فيما تقدم، والله أعلم] (١١).


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) ص (١٣٤٧).
(٣) أي قتل الدجال، وفي (ع، ظ): وقتل الدجال.
(٤) أي إلى زيارة مسجده .
(٥) في (ع): عثريه، وفي (ظ) عطرية.
(٦) في (ع، ظ): في روضه.
(٧) في (ع، ظ): من أهل الإسلام.
(٨) هكذا في جميع النسخ، والذي يظهر أن الصواب: يشبعن، لأن نون النسوة أولى بالعودة إليهن من واو الجماعة.
(٩) في (ظ): هذا الترتيب.
(١٠) ص (١٢١٧).
(١١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>