للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخراب مكة من الحبشة، وخراب المدينة من الجوع، وخراب اليمن من الجراد، وخراب الأيلة من الحصار، وخراب فارس من الصعاليك، وخراب الترك من الديلم، وخراب الديلم من الأرمن، وخراب الأرمن من الخزر، وخراب الخزر من الترك، وخراب الترك من الصواعق، وخراب السند من الهند، وخراب الهند من الصين، وخراب الصين من الرمل، وخراب الحبشة من الرجفة، وخراب الزوراء من السفياني، وخراب الروحاء من الخسف، وخراب العراق من القحط"، ذكره أبو الفرج بن الجوزي (١) .

وسمعتُ أن خراب الأندلس بالريح العقيم، والله أعلم.

وذكر أبو نعيم (٢) عن أبي عمران الجوني وأبي هارون العبدي أنهما سمعا نوفًا البكالي يقول: إن الدنيا مثلت على طير، فإذا (٣) انقطع جناحاه وقع، وإن جناحي الأرض مصر والبصرة فإذا خربتا ذهبت الدنيا.

وذكر أبو زيد عمر بن شبة (٤)، حدثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا أبان بن يزيد عن يحيى بن كثير (٥) قال: ذكر لي عن عوف بن مالك أن النبي قال: "أما والله يا أهل المدينة لتتركنها قبل يوم القيامة أربعين".

وقال كعب: ستخرب الأرض قبل الساعة أربعين سنة (٦)، وليهاجرن الرعد والبرق إلى الشام حتى لا تكون رعدة ولا برقة إلا ما بين العريش والفرات (٧).

[ويروى عن علي عن النبي قال: قال الله تعالى: إني إذا أردت أن أخرب (٨) الدنيا بدأت ببيتي فأخربه، ثم أخرب الدنيا على أثره (٩). وقد


(١) في (ظ): ذكره ابن الجوزي.
(٢) في الحلية ٦/ ٥٠.
(٣) في (ظ): فإن.
(٤) في تاريخ المدينة له ١/ ٢٦٧ - ٢٦٨.
(٥) (ع، ظ): يحيى بن أبي كثير.
(٦) في (الأصل): بأربعين سنة، وما أثبته من (ع، ظ، تاريخ المدينة).
(٧) في تاريخ المدينة ١/ ٢٦٨.
(٨) في (ظ): خراب.
(٩) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>